أنقرة (زمان التركية) – رفع البنك المركزي التركي توقعاته بشأن بمعدل التضخم النقدي لنهاية العام إلى أكثر من 4 بالمئة دفعة واحدة.
في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس لتقديم تقرير عن التضخم الفصلي، أعلن محافظ البنك المركزي شهاب كافجي أوغلو رفع معدل التضخم لنهاية عام 2021 إلى 18.4% بعد أن كان عند 14.1%، في ظل تراجع الليرة التركية إلى مستويات قياسية تاريخية.
كما اعلن محافظ البنك المركزي عن تعديل توقعات التضخم لنهاية عام 2022 من 7.4% إلى 11.8%.
يشار إلى أن معدل التضخم النقدي السوي في تركيا شهد ارتفاعا بلغ 19.6 بعد أن بدأ البنك المركزي خفض أسعار الفائدة مرتين اعتبارا من سبتمبر. لتحتل بذلك تركيا المرتبة الثالثة عالميا بعد البرازيل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، صدم البنك المركزي المستثمرين بخفض أسعار الفائدة إلى 16% بعد أن كان عند مستوى 18%، استجابة لأوامر الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يقول إنه خبير في الاقتصاد.
وكانت الليرة سجلت أدنى مستوى قياسي لها بوصوله إلى 9.85 ليرة أمام الدولار يوم الاثنين، وسط أزمة السفراء.
من جانبه، أعلن البنك التجاري الألماني أنه يرتقب ارتفاع الدولار إلى 11 أمام الليرة التركية بقدوم شهر مارس العام المقبل.
وكان تقرير لحزب الشعب الجمهوري قال إن أردوغان يتعمد خفض الليرة أمام الدولار من أجل دعم الشركات المصدرة الموالية للحكومة التي تتعامل مع العملة الصعبة، وذلك على حساب خسارة الجماهير العريضة.
من جانبه، زعم المحلل السياسي التركي سعيد صفاء أن ما يسمى في تركيا “العصابة الخماسية”، وهي شركات كبيرة موالية للحكومة، هي الرابح الواحيد من ارتفاع الدولار وانخفاض الليرة.