أنقرة (زمان التركية) – أعلن وزير دفاع تركيا، خلوصي أكار، بدء المشاورات الفنية مع الولايات المتحدة من أجل توريد طائرات F-16 المقاتلة.
وقال أكار أن تقوية الجيش التركي تعني أيضا تعزيز القوة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي.
أبدت تركيا مؤخرًا رغبتها في الحصول على مقاتلات من طراز “blok 70 Viper F16” وتحديث المقاتلات التي لديها من نفس النوع مع فشلها في إقناع الإدارة الأمريكية بإلغاء قرار عدم منحها مقاتلات F-35.
وذكر الوزير خلوصي أكار أن معدل التوطين في الصناعات الدفاعية لبلاده اقترب من 80 %، مشيرا إلى أن تركيا قادرة على تلبية عدد من حاجاتها العسكرية محليا، ولديها حاجات أخرى يجب تلبيتها أيضا.
وتابع وزير الدفاع التركي: “من واجبنا حماية سكاننا البالغ عددهم 84 مليون نسمة، وأرضنا التي تبلغ مساحتها 780 ألف كيلومتر مربع وحقوقنا وقانوننا في هذا الإطار. كيف نفعل ذلك؟ سنفعل ذلك بجيشنا. ماذا يعني الجيش؟ يعني الأفراد والمعدات. نحن نحاول تحقيق هذا. بعبارة أخرى، نحاول تجهيز جيشنا بأفضل طريقة ممكنة”.
كما أشارخلوصي أكار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيجتمع مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، في قمة القادة في روما في 30 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الولايات المتحدة اقترحت بيع تركيا نسخة مطورة من طراز F-16 لتعويض استثماراتها في برنامج الطائرات المقاتلة الشبح F-35، بعدما طردت بلاده من البرنامج، بسبب شراء صواريخ S-400 للدفاع الجوي من روسيا في عام 2019.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، نفى مزاعم أردوغان، وقال إن الولايات المتحدة لم تقدم أي عروض تمويل بشأن طلب تركيا للطائرة إف-16″.
أدى شراء تركيا لمنظومة إس -400 إلى فرض عقوبات أمريكية على صناعتها الدفاعية في ديسمبر من العام الماضي.
ودعت واشنطن أنقرة إلى التخلي عن أي خطط لشراء المزيد من الصواريخ أو المخاطرة بمزيد من الإجراءات العقابية.
كان إبراهيم قالين المتحدث باسم الرئاسة التركية قال إنه في حال عدم تلبية الولايات المتحدة الأمريكية احتياجات تركيا من المقاتلات، فمن حق أنقرة اختيار بدائل أخرى.
وأضاف قالين أن تركيا دفعت 1.4 مليار دولار لبرنامج F-35، وأن هذه الأموال يمكن توجيهها لتوسيع الأسطول الحالي من طائرات F-16 وتحديث الموجودة.
صرح رئيس الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير لشبكة NTV التركية يوم الاثنين أن البلاد قد تحصل على مقاتلات Su-35 وSu-57 الروسية إذا جمدت واشنطن بيع طائرات مقاتلة من طراز F-16.
يذكر أن توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن كسب زخمًا جديدا بسبب إعلان السلطات الأمريكية القضائية أن محاكمة بنك خلق الحكومي التركي بتهمة خرق عقوبات أمريكية على إيران ستتواصل دون انقطاع.
وكانت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، قالت إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعى لطلب صفقة أسلحة أمريكية بقيمة 6 مليارات دولار.
وأوضحت الوكالة الامريكية، أن أردوغان يخطط خلال اللقاء المرتقب مع بايدن بقمة العشرين في روما، للحصول على موافقة الرئيس الأمريكي على شراء صفقة أسلحة أمريكية، وفي مقدمتها طائرات مقاتلة بقيمة 6 مليارات دولار.
وأضافت الوكالة أن أنقرة أرسلت طلبا رسميا إلى الولايات المتحدة في الثلاثين من سبتمبر الماضي؛ للحصول على 40 طائرة من طراز “إف 16 بلوك 70″، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأسلحة، لتحديث أسطول الطائرات التركية المقاتلة.
وحول فرص تركيا في تلبية طبيها، ذكر مسؤولين لـ بلومبرج أنه من الصعب الحصول على موافقة الكونجرس على طلب تركيا، لأنها اشترت نظام الدفاع الجوي إس -400 من روسيا.
من جهة أخرى طالب نواب في الكونجرس الأمريكي، وزير الخارجية، بعدم بيع طائرات F-16 إلى تركيا. أعضاء الكونجرس كتبوا رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين جاء فيها: “لا يمكن للولايات المتحدة أن تسمح لإدارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتهرب من المساءلة عن انتهاك القانون الأمريكي ومعايير حلف شمال الأطلسي”.
وبينما قيل إنه لم يُعرف بعد ما إذا كان بايدن سيكون راضيًا عن هذه الصفقة، قال مسؤول على دراية وثيقة بالموضوع، “هدف تركيا هو ضمان توافق الطائرات مع الناتو”.
يذكر أن واشنطن علقت مشاركة تركيا في تصنيع المقاتلات الأمريكية F 35 وأوقفت حصولها على الطائرات من نفس النوع، على خلفية إصرارها على الحصول على أنظمة الدفاع الروسية s- 400.