أنقرة (زمان التركية) – نشرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، تحليلا تحت عنوان “البنك المركزي أصبح ملكا لأردوغان وليس لتركيا”.
التحليل جاء تعليقا على خفض البنك المركزي لسعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس إلى 16 بالمائة.
وأوضحت الصحيفة الرائدة في مجال المال والاقتصاد على وجه الخصوص أن أردوغان يتبع نظريات اقتصادية مختلفة عن العالم الحديث، تلك النظريات التي جعلته يعتقد أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي في الواقع إلى تضخم أعلى، وهو في الأساس نهج لا يتوافق مع بقية العالم الحديث.
وأضافت الصحيفة أن أردوغان وصف معدلات الفائدة المرتفعة بأنها أم وأب الشرور، فضلا عن أنه أقال العديد من محافظي البنك المركزي على مدى السنوات القليلة الماضية، وقام مؤخرًا بفصل ثلاثة أعضاء آخرين في مجلس السياسة النقدية للبنك المركزي.
تتابع الصحيفة: “لهذا السبب، يطلق عليه الآن اسم بنك أردوغان المركزي بدلاً من البنك التركي”.
أشارت الصحيفة إلى أن سياسات أردوغان الاقتصادية، تسببت في هروب المستثمرين الأجانب من البلاد إلى حد كبير.
وفي نهاية المقال، أكدت الصحيفة أن تكلفة الاحتياجات الأساسية العادية للشعب التركي ستزداد كثيرًا. سترتفع تكلفة جميع أنواع الواردات، بما في ذلك الطاقة، وسيعاني الأشخاص العاديون في تركيا من مشاكل معيشية خطيرة ومن المحزن جدًا رؤية ذلك.