أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إن بلاده والبشرية جمعاء تتعرض لحملات تضليل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب الأخبار الكاذبة والمشوهة.
أردوغان زعم أن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل تهديدًا للأمن القومي التركي.
تصريحات أردوغان جاءت خلال مشاركته بكلمة مصورة في المنتدى الإعلامي لـ”مجلس الدول الناطقة باللغة التركية”.
وأضاف الرئيس التركي أن حياة الملايين من الأشخاص العزل في جميع أنحاء العالم مظلمة، وتتعرض لصدمات ودراما خطيرة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع أردوغان: “وصلت وسائل التواصل الاجتماعي، إلى نقطة عدم السيطرة أو ضبط النفس، وصلت إلى حد تهديد الديمقراطية والسلم الاجتماعي والأمن القومي للدول اليوم”.
وذكر أردوغان أنه مثلما لا تعتمد تركيا بالكامل على الأجانب في مجالات الصناعات الدفاعية والشؤون العسكرية، لا يمكنها تكليف الآخرين بمسائل الاتصالات، مضيفا: “لا يمكننا أيضاً الوثوق بضمير هؤلاء الذين يعطوننا باستمرار دروساً في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات، ولا بأخلاقهم المهنية”.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية يعمل منذ فترة على مشروع قانون يقترح معاقبة من ينشر “المعلومات الكاذبة” على وسائل التواصل الاجتماعي.
وإذا تم اعتماد القانون، فإن الذين تثبت إدانتهم بهذا الجرم على وسائل التواصل الاجتماعي سيواجه السجن ما بين سنة وخمس سنوات.
كما يقترح مشروع القانون الجديد عقوبة بالسجن تتراوح بين ثلاثة أشهر وسنتين بتهمة الإهانة، وعقوبة بالسجن أيضًا لمدة عام على الأقل بتهمة إهانة المسؤولين العموميين، بمن فيهم السياسيون.
وأفادت تقارير تركية سابقة أن مسودة القانون سيتم تقديمها إلى البرلمان أكتوبر الحالي.
في يوليو من العام الماضي، وافق البرلمان على تغييرات شاملة في لوائح عمل وسائل التواصل الاجتماعي، وفرض غرامات مالية على الشركات، وتقييد النطاق الترددي، وحظرًا محتملاً لشركات التواصل الاجتماعي التي تنتهك القانون، ومنح الحكومة سلطات واسعة لتنظيم المحتوى.
يشار إلى أن منظمة فريدوم هاوس صنفت تركيا على أنها “غير حرة” في مؤشر الحرية في العالم 2021، متهمة حكومتها بتوسيع محاولاتها للسيطرة على مصادر الأخبار والمعلومات على الإنترنت.