أنقرة (زمان التركية) – انتقد البرلماني التركي المعارض عمر فاروق جرجرلي، مساعي حكومة حزب العدالة والتنمية لبناء المزيد من السجون، بدلا من تطبيق العدالة.
البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي، ناقش اليوم خلال حلوله ضيفا على برنامج في قناة “سيرا” التركية، الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء الأتراك خاصة السياسيين وأصحاب الرأي.
أوضح جرجرلي أوغلو أن الطاقة الاستيعابية الحالية للسجون تبلغ حوالي 250 ألف سجين، بها حاليا 300 ألف سجين، لذلك تريد حكومة حزب العدالة والتنمية زيادة الطاقة الاستيعابية للسجون إلى 500 ألف شخص في عام 2024.
حذر البرلماني المعارض من أنه إذا بقي حزب العدالة والتنمية في السلطة عام 2023، ستتحول تركيا إلى سجن ضخم.
تابع جرجرلي أوغلو: “يشتكون من كثافة نزلاء السجون، فنطالبهم بتطبيق العدالة، لكنهم يقرروا تدشين سجون جديدة”.
وأكد البرلماني التركي المعارض أن العدالة والتنمية ليس لديه نية في تطبيق العدالة وينتهك الدستور، والدليل على ذلك توسعهم في بناء السجون.
تشير معطيات مجلس أوروبا إلى أن تركيا مقارنة مع الدول الأوروبية هي الدولة التي يوجد بها أكبر عدد من المواطنين في السجون من حيث عدد السكان، حيث يوجد 357 من كل 100 ألف شخص في السجون.
مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، قالت إن حكومة أردوغان أنفقت ما يقرب من 13 مليار ليرة لبناء 131 سجنًا في السنوات الخمس الماضية.
كشفت بيانات رسمية صادرة عن المديرية العامة للسجون ودور التوقيف في تركيا (CTE) أن هناك 460 حاصل على الدكتوراة و2371 من طلاب الدراسات العليا قابعون في السجون.
بحسب بيانات معهد الإحصاء التركي (TUIK) لعام 2019، فإن عدد السجناء المدانين من حملة الشهادات الجامعية في سجون تركيا يبلغ نحو 20 ألفًا بينما كان يبلغ عدد المحكوم عليهم من حملة الشهادات الجامعية حوالي 4000 في عام 2012.
وثائق وزارة العدل التركية وتقاريرها تشير إلى أن حكومة أردوغان تخطط لحوالي 100 مركز احتجاز إضافي، مؤكدة أن هذا التوسع الهائل في شبكة السجون في البلاد يساعد في حملة حكومة أردوغان القمعية ضد معارضيها وانتهاكات حقوق الإنسان.
ووفقا لوزارة العدل يوجد في تركيا حاليا حوالي 300 ألف سجين. بعد أن كان الرقم في عام 2010، 120 ألفًا، وفي عام 2000 كان هناك 48 ألفًا 758 سجنا فقط.