أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي الأسبق، ياشار ياكيش، إن أنقرة ستواجه مشكلة إذا نفذت عملية عسكرية جديدة في سوريا.
ياكيش قال إن تركيا ستواجه روسيا بشكل أو بآخر وجهاً لوجه إذا أقدمت على عملية عسكرية في سوريا، ومن المحتمل أن تعارض الولايات المتحدة مثل هذه العملية العسكرية، لأنها كانت ضد مثل هذه العمليات من قبل.
تابع ياكيش قائلا: “خلال عملية نبع السلام على وجه الخصوص، تم سن قانون لإنشاء لجنة في مجلس النواب لضبط ومراقبة مداخيل رئيسنا. لذلك تريد أمريكا أن تمسك بالأوراق التي قد تزعج تركيا في هذا الصدد ولا تريد أن يتم مهاجمة الأكراد بهذه الطريقة”.
ويضيف ياكيش: “هناك سبب آخر يدفع أمريكا إلى دعم الأكراد. وهو إنها أيضًا مسألة تتعلق بأمن إسرائيل. أمريكا تولي أهمية كبيرة لأمن إسرائيل. إسرائيل مكان محاط بدول معادية. هناك قاعدة في العلاقات الدولية، فأنت تهتم دائمًا بالتوافق مع البلد التالي لجارك. لأنه إذا حدث شيء ما أزعج جارك، فإنه سيزعجك. هناك دول معادية كهذه حول إسرائيل. إن إنشاء كردستان مهم لأمريكا في هذا الصدد”.
وفي سياق منفصل، أشار ياكيش إلى أنه لا يمكن تطوير سياسةفي تركيا من خلال تجاهل حزب الشعوب الديمقراطي، مؤكدا أن هذا الحزب تأسس ديمقراطياً بموجب القانون التركي، ولا يمكن الوصول إلى أي مكان باستبعاد هذا الحزب.
وشدد ياكيش على ضرورة قيام تركيا بحل القضية الكردية عاجلاً أم آجلاً، مضيفا أن الحل الوحيد الواجب القيام به في القضية الكردية هو ضمان الحقوق والحريات الأساسية.
يذكر أن الرئيس رجب أردوغان قال ردا على تعرض قواته في سوريا لهجمات وسقوط ضحايا إن تركيا ستنهي التهديدات في شمال سوريا بإمكاناتها الخاصة إن لم تتحرك القوى الفاعلة هناك.