أنقرة (زمان التركية) – أيد نائب المستشار السابق في جهاز المخابرات التركي جفات أوناش، ضرورة الحذر من مخططات “الاغتيال السياسي” للمعارضين في تركيا.
تحذيرات أوناش تأتي عقب تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، التي تحدث فيها عن لجوء السلطة الحاكمة إلى مخطط “الاغتيال السياسي” للمعارضين قبيل الانتخابات
وأوضح أوناش أن كيليتشدار أوغلو محق في هذه التصريحات، مشيرا إلى وجود شكوك ملموسة حول “الاغتيال السياسي”، وأنه قد تكون هناك استفزازات خلال العملية الانتخابية.
أوناش قال إنه من المهم لمكتب المدعي العام اتخاذ إجراء بشأن هذه القضية.
كما اتهم أوناش القضاء بالبطؤ في اتخاذ القرارت، حيث لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن بخصوص الاعتداءات التي تعرض لها المعارضين.
ولفت أوناش الانتباه إلى الاعتداء على كيليتشدار أوغلو في منطقة جوبوك في أنقرة خلال حضوة جنازة جندي بالجيش، قائلاً: “أعتبر ذلك تحذيرًا في الوقت المناسب من حيث توعية المجتمع وتنويره”.
وتابع جفات أوناش: “ظلت الهياكل المؤسسية الرسمية تتفرج على الاعتداءات. وظل القضاء يشاهد. كان حدثًا فريدا أن يتلقى الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء دعمًا من أعضاء الحزب الحاكم”.
مشيرا إلى الحساسية تجاه هذه القضية، دعا أوناش المعارضة إلى “العمل معا”.
رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، كان قد عبر عن مخاوفه من تنفيذ ما أسماه “مخطط اغتيال سياسي”.
وكانت زعيمة حزب الخير المعارض في تركيا، ميرال أكشنار، قالت تعليقا على ما أثير عن سعي التحالف الحاكم لتنفيذ مخطط “اغتيال سياسي” لرموز المعارضة قبل الانتخابات إنها على علم بالادعاءات المتداولة بشأن تنفيذ اغتيالات سياسية.
ميرال أكشنار قالت: “نتلقى مثل هذه المعلومات بالفعل. وأنا أؤمن أن لكل إنسان أجل لا يستقدم ولا يستأخر، لكن أرى أنه يتوجب علينا تسليط مزيد من الضوء على هذه الادعاءات”.
وكان نائب رئيس شؤون تنظيم حزب الخير المعارض في تركيا، كوراي أيدين، قال تعليقا على ذلك إن حزبهم يسمع عن شائعات التخطيط لاغتيالات سياسية في تركيا.
أيدين قال: “إذا كانت هناك مثل هذه الخطط، خاصة من قبل أولئك الذين يحكمون البلاد، فسيتم محاسبتهم في المستقبل، وسيدفعون ثمناً باهظاً، وستكون لها نتائج مؤلمة للغاية”.
من جهة أخرى علق رئيس وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، على هذه المعلومات ودعا “الجهات التي أثارت مثل هذه الادعاءات بغرض خلق أجواء من الخوف بالبلاد مشاركة ما تمتلكه من معلومات مع مدعي العموم”.
وفي رد منها على تصريحات ألتون قالت أكشنار إنها لا تجيب على تصريحات المسؤولين الذين يشغلون مناصبهم من خلال التعيين عوضا عن الانتخاب.