أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، إن ظاهرة العنف السياسي التي شهدتها تركيا في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي عادت مجددًا، محملا الرئيس رجب طيب أردوغان المسئولية عن تطور الأحداث.
تصريحات باباجان جاءت خلال الاجتماع السادس لرؤساء المقاطعات لحزبه.
باباجان قال إنه يشعر بالخزي نيابة عن شعبه لأن العنف السياسي قد دخل حياتهم مرة أخرى كما كان في الثمانينيات والتسعينيات.
وأضاف باباجان أنه من الخطير للغاية أن يتم دعم مثل هذه الأحداث أو تبريرها أو تبرئتها من قبل شركاء القوة، مطالبا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باتخاذ موقف واضح على الفور ضد العنف السياسي.
وأكد باباجان أنه إذا لم يتخذ الرئيس موقفًا واضحًا ضد العنف السياسي، فهذا يشجع بيئة العنف، وسيكون أردوغان مسؤولا شخصيا عن الأحداث التي قد تطرأ.
وفي سياق منفصل، أشار باباجان إلى أنه بدأ اجتماعات متعددة مع الأحزاب السياسية التي أعلنت رغبتها في عودة النظام البرلماني، للتوصل إلى اتفاق حول التعديل الدستوري الذي أعلن عنه الرئيس أردوغان، أو مبادئ أساسية على الأقل.
وذكر علي باباجان أن التعديل الدستوري المطلوب لتعزيز النظام البرلماني يمكن استكماله بسرعة خلال الأشهر الستة الأولى بعد الانتخابات، إذا تم الإعداد الجيد له وتم التوصل إلى توافق واسع قبل الانتخابات.
وشدد زعيم حزب الديمقراطية والتقدم أيضا، على أنه بالإضافة إلى التعديل الدستوري، فإن التغييرات في قوانين الأحزاب السياسية والانتخابات، والتغييرات في النظام الداخلي للبرلمان، وخاصة اللوائح المتعلقة بالأخلاق السياسية، هي أمور مهمة للغاية.