أنقرة (زمان التركية) – أثارت تصريحات رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، الأخيرة بشأن توقيع الوزراء خلال فترة حالة الطوارئ على وثائق خالية، كثيرا من الجدل.
الحقوقي، كرم ألتيبيراك، قال إن تصريحات باباجان غاية في الأهمية وأنه يتوجب إيقاف العمل بالمراسيم الصادرة خلال فترة الطوارئ -2016:2018- إن كانت تفتقر لعلم الوزراء بما ورد فيها.
شهدت فترة حالة الطوارئ التي أعلنت عقب انقلاب عام 2016 صدور أكثر من 130 ألف قرار بفصل موظفين تعسفيًا من العمل.
وخلال تغريدة على تويتر لفت ألتيبيراك إلى أن هذا التصريح صادرعن نائب رئيس الوزراء السابق، قائلا: “المراسيم هو إجراء جماعي من الناحية التقنية، حيث أن الأمر يستوجب رغبة متوافقة لعدد من الجهات في الآن نفسه. وفي حال عدم تحقق هذه الرغبة المشتركة يتوجب إيقاف العمل به. هذا الادعاء يتمتع بأهمية خاصرة لكونه صادر عن نائب رئيس الوزراء السابق”.
هذا وشدد ألتيبيراك على ضرورة التأكد من أن الموقعين على تلك القرارات كانوا على علم بما فيها خاصة فيما يتعلق بقرارات الفصل التعسفي من العمل.
أضاف قائلا: “نظرا لأن تصريحات باباجان تزعم أن الموقعين على القائمة لم يكونوا على علم حتى بأمر القائمة”.
رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي، المعارض في تركيا علي باباجان، قال أثناء مشاركته في برنامج تلفزيوني: “خلال الفترة التي استقلت فيها من الحكومة كان يتم دفع الوزراء للتوقيع على أوراق خالية خلال اجتماع الحكومة، من ثم يتم ملء تلك الأوراق لاحقا. وكانت تنشر تلك القرار في الجريدة الرسمية بتوقيع السيد أردوغان. أي أن هذه القرارات كانت تصدر بالاستناد على توقيع شخص واحد”.
أضاف زعيم حزب الديمقراطية والتقدم “عليكم سؤال وزراء تلك الفترة. هذه الأمور التي حدثت في الفترة التالية لاستقالتي. هكذا تم إصدار سائر المراسيم. عليكم سؤال وزراء تلك الفترة في محادثات خاصة، فلن يظهر أحد على الشاشات ويعترف بهذه الأمور”.
يذكر أنه عقب الخسارة الفادحة التي مني بها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية عام 2019 علي باباجان الانفصال عن حزب العدالة والتنمية، وقال إن السبب في ذلك هو انحراف الحزب الحاكم عن القيم التي تأسس عليها، وأعلن لاحقا تأسيس حزب جديد.