أنقرة (زمان التركية) – أدلى رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي، المعارض في تركيا علي باباجان، باعترافات مهمة عن الفترة التي قضاها بحزب العدالة والتنمية الحاكم.
خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني أجاب باباجان وزير الاقتصاد الأسبق ونائب رئيس الوزراء الأسبق عن سؤال حول ما إن كان نادما على عضويته بالحزب الحاكم، مؤكدا أنه لا يشعر بالندم على مسيرته مع حزب العدالة والتنمية.
أضاف باباجان قائلا: “أما إن كنت تقصد أشياء لم أفعلها ولم أقلها فنعم هناك أمور أتمنى لو أنني فعلتها أو قلتها. على سبيل المثال الإجراءات التي تمت على عجالة عقب عام 2015”.
وذكر باباجان أنه قرر عدم الإدلاء بأية تصريحات عندما ترك وزارة الاقتصاد في أغسطس من عام 2015 وخلال فترة الاستفتاء الدستوري في عام 2017 غير أنه حاليا يتساءل عما إن كانت الأمور لتصير أفضل مما أصبحت عليه الآن لو خرج عن صمته في عام 2017.
وفي إجابته عن سؤال حول ما إن كان يشعر بأنه تعرض للتضليل آنذاك أوضح باباجان أن قياس نوايا الأشخاص أمر يصعب تحقيقه غير أنه قرر الانفصال عن حزب العدالة والتنمية عندما لاحظ هيمنة القوة السائدة داخل الحزب وبدء إسناد مراكز محورية لأشخاص يعانون من ضعف أخلاقي.
أضاف قائلا: “والمقصود بالضعف الأخلاقي هو حماية شيء تم ائتمانك عليه. ناضلنا كثيرا لإصلاح هذا، واعتقدنا أن العمل على إصلاح هذه الأمور عوضا عن تجديدها سيكون مثمر أكثر”.
وزعم باباجان أن تركيا الآن كانت ستُدار بالطريقة عينها حتى وإن جاءت نتائج الاستفتاء الدستوري بالرفض، قائلا: “خلال الفترة التي استقلت فيها من الحكومة كان يتم دفع الوزراء للتوقيع على أوراق خالية خلال اجتماع الحكومة، من ثم يتم ملء تلك الأوراق لاحقا. وكانت تنشر تلك القرار في الجريدة الرسمية بتوقيع السيد أردوغان. أي أن هذه القرارات كانت تصدر بالاستناد على توقيع شخص واحد”.
أضاف زعيم حزب الديمقراطية والتقدم “عليكم سؤال وزراء تلك الفترة. هذه الأمور التي حدثت في الفترة التالية لاستقالتي. هكذا تم إصدار سائر المراسيم. عليكم سؤال وزراء تلك الفترة في محادثات خاصة، فلن يظهر أحد على الشاشات ويعترف بهذه الأمور”.
يذكر أنه عقب الخسارة الفادحة التي مني بها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية عام 2019 علي باباجان الانفصال عن حزب العدالة والتنمية، وقال إن السبب في ذلك هو انحراف الحزب الحاكم عن القيم التي تأسس عليها، وأعلن لاحقا تأسيس حزب جديد.