أنقرة (زمان التركية) – اتهم زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتسبب في ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية.
تصريحات كيليتشدار أوغلو تأتي تعليقا على كسر الدولار حاجز 8.93 ليرة أمس الأربعاء.
وعبر تويتر، قال كيليتشدار أوغلو إن نيران الدولار مقابل الليرة لا تهدأ، وأن الرئيس أردوغان هو المتسبب في ذلك عن قصد.
وتساءل كيليتشدار أوغلو: “كيف تنظرون إلى وجه هذه الأمة التي دمرتموها؟ كما أنني لا أفهم كيف طبق البيروقراطي هذا الهراء؟”.
وأضاف زعيم المعارضة التركية أن “الأطفال يذهبون إلى الفراش وهم جائعون في هذا البلد، ولم يتبق لديك أي ضمير!”.
وصل سعر الدولار مساء أمس الأربعاء 8.93 ليرة، ومن المتوقع أن يتجاوز 9 ليرات في يومي التداول الأخيرين من الأسبوع.
مدير بنك العمل التركي، هاكان أران، قال إنه يتوقع خفض سعر الفائدة مرة أخرى بنحو 100 نقطة خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري وأن بلوغ سعر الدولار 9 ليرات هو اختيار متعمد للإدارة الاقتصادية.
وأوضح هاكان أن التصدي لمعدلات التضخم بالسياسة المالية المشددة لم يكن ناجحا وأن تكاليف القروض لن تتراجع بدون خفض معدلات التضخم أولا.
أضاف هاكان في تصريح لوكالة (بلومبرج) أن هناك جانب من تقلب العملة يدعم الإنتاج بطريقتين، قائلا: “الموردون يزيدون صادراتهم كلما ارتفع مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة، أما المنتجون يعتقدون أن بإمكانهم صنع النسخة المحلية من المنتج المستورد نظرا لارتفاع تكلفة الاستيراد. لذا أعتقد أن رفع مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة هو خيار متعمد على ضوء هذا الأمر. ليس هناك رغبة لخفض سعر العملات الأجنبية أمام الليرة ولهذا أعتقد أن ارتفاع مؤشر العملات الأجنبية يتم استغلاله لتحفيز الإنتاج بعيدا عن تأثير التضخم بدون شك”.