أنقرة (زمان التركية) – نشرت المعارضة في تركيا بيانات رسمية محلية كشفت محاكمة 195 ألف مواطن بتهمة “إهانة الرئيس” خلال 6 سنوات، ردا على نفي الرئيس رجب طيب أردوغان وتشكيكه في بيانات المؤسسات الدولية.
ادعى الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، أنه لا يوجد دعاوي قضائية ضد الحريات في تركيا، وعدم صحة التقارير التي تتحدث عن محاكمة الآلاف بتهمة “إهانة الرئيس”.
خلال مقابلة لأردوغان مع قناة سي بي إس بالولايات المتحدة الأمريكية، وجهت إليه المذيعة مارغريت برينان، سؤالا للرئيس التركي قالت فيه: “تقول منظمات حقوق الإنسان إنه يتم التحقيق مع 100 ألف مواطن لمجرد إهانتك”.
رد أردوغان قائلا: “لا أثق بما تسميه تلك المؤسسات الدولية. لا توجد مثل هذه الدعاوى القضائية المرفوعة. إنهم يخدعونك، وأنت تصدقيهم. هل لديك مصدر؟”.
تضمن تقرير إحصائيات وزارة العدل لعام 2020، والذي تم إعداده بناءً على بيانات من الوحدات القضائية، عدد من تم التحقيق معهم ومحاكمتهم بموجب المادة 299 من قانون العقوبات التركي، التي تخص جريمة “إهانة الرئيس” والتي تفرض السجن من سنة إلى أربع سنوات على المدان بها.
وبحسب تقرير عام 2020، تم فتح 31 ألف و297 تحقيقا خلال عام بتهمة إهانة الرئيس في مكتب المدعي العام.
في 9166 من هذه التحقيقات، تقرر عدم الملاحقة القضائية، وفيما تم رفع دعوى عامة بحق 7790 بالتهمة ذاتها.
بلغ إجمالي عدد التحقيقات في النيابة العامة بتهمة إهانة الرئيس خلال فترة حكم أردوغان 160 ألفًا و169. وضمن نطاق هذه الجريمة فحص الادعاء 682 تحقيقا في 2014 و 7 آلاف 216 في 2015 و 38 ألفا 254 في 2016 و 20 ألفا 539 في 2017 و 26 ألفا 115 في 2018 و 36 ألف 66 في 2019. في 27717 من التحقيقات التي تم فتحها، تقرر إقامة دعوى عامة.
مع بيانات عام 2020، ارتفع عدد الدعاوى العامة المرفوعة بموجب المادة 299 خلال ولاية الرئيس أردوغان إلى 35507.
سُجن 12 ألفاً 881 شخصاً
وبحسب المعطيات، حوكم 38 ألف 608 أشخاص أمام المحاكم الجزائية في الفترة 2014-2020، بناءً على المادة 299. من بين المتهمين، 322 تتراوح أعمارهم بين 12-14، 785 أطفال تتراوح أعمارهم بين 15-17، و 358 من الرعايا الأجانب. وصدرت في القضايا التي انتهت في هذه الفترة إدانات مختلفة بحق 12881 شخصاً. بلغ عدد المحكوم عليهم بالسجن 3 آلاف 625. هناك 10 أطفال إجمالاً.
البرلماني عن حزب الديمقراطية والتقدم، مصطفى ينير أوغلو، قال في تدوينة على تويتر، إن أردوغان لم يقل الحقيقة وقال موجا له الحديث، “أنت لا تثق بالمؤسسات الدولية، لكن إحصائيات وزارة العدل لا تقول شيئًا مختلفًا. واجهوا الحقائق، لقد حولتم البلد إلى جمهورية خوف”.