دمشق (زمان التركية)ــ دعا وزير خارجية سوريا فيصل المقداد اللاجئين للعودة إلى ديارهم، واتهم الدول الغربية باستخدام اللاجئين السوريين، وقال إنهم سيطردون الجنود الأتراك والأمريكيين من البلاد كما حدث مع “الإرهابيين”.
وذكر المقداد خلال خطابه في نيويورك، في إطار الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن أبواب سوريا مفتوحة على مصراعيها لعودة آمنة وطوعية لجميع اللاجئين السوريين. وأشار وزير الخارجية إلى أن الحكومة السورية وحلفاءها يتخذون كل الاحتياطات اللازمة لتمكين العودة وتلبية الاحتياجات الأساسية للعائدين. واتهم المقداد الدول الغربية بالاستفادة من معاناة السوريين والتظاهر بالاهتمام بسلامتهم.
وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فقد أكثر من 350 ألفًا 200 شخص حياتهم في الحرب الأهلية التي بدأت في سوريا عام 2011. الرقم الحقيقي يقدر أن يكون أعلى من ذلك بكثير. بينما نزح 23 مليون شخص خلال الحرب ، فر خمسة ملايين شخص إلى الخارج.
قضينا على الإرهابيين!
وأكد المقداد أن الجيش السوري سيواصل محاربة “الإرهابيين” حتى تصبح كل منطقة في البلاد تحت سيطرة الحكومة، مضيفًا أن “الضغوط والأكاذيب والاتهامات لن تجعلنا نستسلم”.
وأدان المقداد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الوجود العسكري التركي والأمريكي في شمال البلاد، وقال إن وجود الجنود الأتراك والأمريكيين غير قانوني ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. وقال المقداد إن الجنود الأتراك والأمريكيين سيطردون من البلاد، وقال: “سننهي الاحتلال بنفس التصميم والتصميم، وباستخدام كل الوسائل الممكنة للقانون الدولي، كما قضينا على الإرهابيين من معظم سوريا”.
وكان مسؤولون أتراك أكدوا مؤخرًا استعد أنقرة لإرسال المزيد من القوات العسكرية إلى شمال غرب سوريا، قبل محادثات مرتقبة مع روسيا وإيران في ظل تظورات تشهدها إدلب آخر معاقل المعارضة المسلحة.
وفقا لتصريحات مسؤولين أتراك لوكالة “بلومبرج” الأمريكية، فإن أنقرة ستعزز تواجدها العسكري في سوريا بـ2000 جنديا لردع أي هجوم محتمل لقوات النظام السوري والسيطرة على الطرق السريعة بالقرب من الحدود التركية.
الوكالة الأمريكية قالت إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يشعر بالقلق منذ فترة طويلة بشأن تدفق اللاجئين الذي قد ينشأ نتيجة لتقدم قوات النظام المدعومة من روسيا في إدلب، معقل المعارضة السورية.
أضافت أنه على الرغم من عدم ملاحظة أي سلوك عدواني حتى الآن، فإن الهجمات المتزايدة للطائرات الحربية الروسية وحشد قوات النظام السوري في المنطقة لفتت الانتباه مؤخرًا.
خوفا من موجة هجرة جديدة تتخذ السلطات احتياطاتها وتحاول تأمين الحدود التركية التي بات ممنوعا على اللاجئين تجاوزها.
يذكر أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه أردوغان مع فلاديمير بوتين في مارس 2020، لم يكن هناك صراع ساخن خطير بين تركيا وقوات النظام السوري في إدلب.
وحافظت تركيا وقوات النظام السوري على مواقعهما العسكرية في إدلب منذ ذلك الحين، لكن الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال حازمًا في مطالبته بالنصر الكامل في نهاية أكثر من عقد من الحرب الأهلية المدمرة.
–