أنقرة (زمان التركية) – انتقد صلاح الدين دميرتاش الزعيم الكردي المعتقل في تركيا نفي زعماء تحالف الشعب الحاكم وجود أزمة كردية في البلاد والزعم بحلها.
رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشالي، علق على تصريح رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، ونفى أن تكون تركيا بها أزمة كردية.
بعد عدة أيام من تصريحات بهشالي أدلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتصريحات مشابهة، قائلا: “لقد حللنا هذا الأمر منذ فترة طويلة، وتجاوزناه”.
وعبر تويتر ذكر دميرتاش رئيس حزب الشعوب الديمقراطي السابق المعتقل منذ نوفمبر 2016 أنه بينما عدد الأطفال الأكراد غير القادرين على قراءة روايات الأطفال باللغة الكردية قليل جدا -في ظل محاربة الحكومة للثقافة الكردية-. هناك من يتحدثون كذبًا عن انتهاء عملية الدمج وحل المشكلة الكردية، في إشارة غلى أردوغان وبهشالي زعيما تحالف الشعب الحاكم.
الزعيم الكردي أضاف قائلا “مع الأسف الملايين من الأطفال الأكراد اليوم يعجزون عن القراءة والكتابة بلغتهم الأم. نعم، علينا أن نتعايش معهم ونتمتع بالمساواة، فالجمهورية التركية ملك لنا جميعا. لذا ما الضرر من قراءة وكتابة الأطفال الأكراد بلغتهم الأم؟ كما أنه لا يجب أن يكون المرء كرديا كي يقرأ ويكتب ويتحدث بالكردية. تماما مثلما لا يتوجب على المرء أن يكون إنجليزيا كي يعرف اللغة الإنجليزية. ولهذا أريد أن أهدى أشقائي الأتراك الراغبين في هذا مجموعة الكتب الكردية” الصادرة عن دار نشر آرام وهي ترجمة كلاسيكيات الأطفال ومن بينها بوليانا وروبن هود وبينوكيو إلى اللغة الكردية. إن كنتم غير قادرين على شرائها فأرجو منكم التواصل معي. يمكنني أن أرسل لكم قاموس لغة كردية وكتاب قواعدها النحوية برفقة المجموعة المؤلفة من عشرة كتب”.
ماذا حدث؟
كان كليجدار أوغلو أفاد في فيلم وثائقي بعنوان “السيد كما وحلفائه” أن حل المشكلة الكردية يجب أن يتم من خلال ممثلين شرعيين للأكراد، منتقدا الصفقات التي يحاول حزب العدالة والتنمية عقدها من زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان. كليجدار أوغلو قال: “يمكنني اعتبار حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الهيئة الشرعية الممثلة للأكراد” وذلك في الوقت الذي تنظر فيه المحكمة الدستورية دعوى رفعتها الحكومة لحل الحزب الكردي.