أنقرة (زمان التركية) – أدلى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بأول تصريح حول القصف الروسي على إدلب شمال سوريا بعد مرور ثلاثة أيام على الغارات.
وذكر أكار أن الجانب التركي يلتزم ببنود الاتفاق المبرم مع روسيا وينتظر من الطرف المقابل أن يؤدي مهامه ومسؤولياته المذكورة في الاتفاق.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد صرح أن طريقة تطبيق الاتفاق المبرم في إدلب ماضية ببطء مفيدا أن أعمال تمييز العناصر الإرهابية عن المعارضة السورية في إدلب بعيدة كثيرا عن المستهدف.
ذكر الوزير أكار أن الجانب التركي يأمل في عودة الأوضاع إلى حالة الهدوء التي كانت عليها في بداية الاتفاق وذلك من خلال اللقاء الذي سيعقد بين الرئيس التركي ونظيره الروسي.
وفي إجابته عن سؤال حول ما إن كان سيلتقي بنظيره الروسي عقب تلك الغارات المتزايدة مؤخرا بشمال سوريا أشار أكار إلى احتمالية اجتماعه مع وزير الدفاع الروسي.
وأجاب أكار أيضا عن سؤال حول ما إن كان الجانب الروسي قد أدلى بتوضيح لتركيا بشأن الغارات الأخيرة، قائلا: “يقولون إنهم شنوا الغارات على جماعات إرهابية هناك، لكن ضحايا هذه الغارات لم يتضمنوا أية عناصر إرهابية. نحاول إبلاغهم بهذا الأمر منذ أشهر. نحن ملتزمون ببنود الاتفاق المبرم مع روسيا. فعلنا كل ما يلزم، ونبذل جهدا كبيرا في تنفيذ هذه الالتزامات. لذا ننتظر من الطرف المقابل أن يؤدي مهامه ومسؤولياته المذكورة في الاتفاق”.
هذا واعتبر أكار أن هذه الغارات أسفرت عن تزايد التطرف وتأجيج موجات الهجرة، قائلا: “تركيا لم تعد قادرة على تحمل موجة هجرة جديدة، والجميع يعلم هذا. هذه الهجمات تدفع الأشخاص المقيمين في تلك المنطقة إلى التطرف. فكروا في الحالة النفسية للشخص الذي فقد منزله وأرضه في تلك الغارات، فهو يبحث عن حل لاستعادة منزله وأرضه ويدفعه هذا للتطرف. لطالما تحدثنا عن هذا ولا زلنا نتحدث عنه. من المهم استمرار وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار بالمنطقة. السوريون عادوا للمناطق الخاضعة لسيطرة الجيش التركي طواعية وبشكل آمن وكريم وليس بشكل إجباري. أكثر من 400 ألف شخص منهم موجودون بمنطقة إدلب. وبالنظر إلى العدد الإجمالي فإن أكثر من مليون شخص عادوا إلى منازلهم وأراضيهم”.
كثفت روسيا مؤخرًا ضرباتها الجوية في المناطق الشمالية الغربية، بآخر معاقل المعارضة في سوريا، فيما أرسلت تركيا تعزيزات إلى المنطقة.
الضربات الجوية تأتي قبل ثلاثة أيام من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي.
قالت وكالة “رويترز” الإخبارية، إن تركيا مقدمة على حرب جديدة في سوريا، وذلك بعد إرسالها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وذكرت مصادر عسكرية قالت إن رتلًا عسكريًا يضم راجمات صواريخ ودبابات من تركيا، عبر الحدود إلى سوريا ليل السبت وشوهد متجهًا نحو جبل الزاوية حيث توجد القواعد التركية.
من جانب آخر قال وزير خارجية سوريا فيصل المقداد خلال خطابه في نيويورك، في إطار قمة الأمم المتحدة، إنهم سيطردون الجنود الأتراك والأمريكيين من البلاد كما حدث مع “الإرهابيين”.