أنقرة (زمان التركية) – توجهت روسيا إلى تكثيف قصفها الجوي لمنطقة إدلب في شمال سوريا، مما أسفر عن مقتل 10 عناصر، وسط صمت من تركيا، رغم أن المدينة تقع تحت سيطرة مجموعات مقاتلة موالية لها.
روسيا تواصل قصف إدلب التي تم الاتفاق بين الطرفين التركي والروسي على نزع السلاح من الجماعات الجهادية بداخلها وتصفيتها، غير أن التزام الجانب التركي الصمت تجاه هذا القصف أثار تساؤلات حول ما إذا كان الأمر راجعا إلى رغبة تركيا في تجنب توتير الأجواء قبيل القمة التي ستجمع كلا من أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، نهاية الشهر الجاري.
وذكرت صحيفة “قرار” التركية أن القصف الروسي لإدلب لم يتم تداوله في وسائل الإعلام المقربة للسلطة الحاكمة معتبرة موقفها هذا “لافتًا للانتباه”.
وعزا مراقبون سبب الصمت إلى أن أردوغان يريد الحصول على دعم نظيره الروسي، خاصة بعد فشله في لقاء نظيره الأمريكي جو بايدن خلال قمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
وكان بوتين قد استقبل نظيره السوري بشار الأسد في موسكو وجدد مرة أخرى دعمه له، وذلك قبيل أسابيع من لقائه المرتقب مع نظيره التركي أردوغان.
وأعلن مصدر روسي أن قضية إدلب الشائكة ستشكل القضية الرئيسة في اللقاءات التي سيعقدها وفود البلدين على هامش زيارة الرئيس أردوغان لموسكو، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى.
لافروف: هناك اتفاق خاص بين أردوغان وبوتين
وخلال مؤتمر صحفي أجاب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن سؤال حول سبب تعزيز القصف في إدلب قبيل لقاء أردوغان وبوتين على الرغم من اتفاقية خفض التوتر وما إن كانت روسيا والولايات المتحدة متفقتين على قضية شرق الفرات.
وقال لافروف في إجابته: “هناك اتفاق خاص بين أردوغان وبوتين بشأن إدلب، والجانب التركي تولى مسؤولية تمييز المعارضة الطبيعية عن العناصر الإرهابية. لذا كان يتوجب تحقيق هذا قبل وقت طويل، غير أنه لم يحدث. الأمر يمضي ببطء”.