أنقرة (زمان التركية) – أسفرت الغارات الروسية على شمال سوريا عن مقتل 11 على الأقل من عناصر لواء حمزة المدعوم من تركيا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن ناشطين بالمنطقة، أن الغارات أسفرت أيضا عن إصابة 13 شخصا في منطقة عفرين.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن المقاتلات الروسية نادرا ما تشن غارات بالمنطقة، غير أنها شنت حتى الآن 10 غارات جوية منذ ليلة السبت الماضي.
وأضاف عبد الرحمن أنه من المتوقع تزايد أعداد المصابين والقتلى، مشيرا إلى احتمالية وجود أفراد محصورين أسفل أنقاض المباني المتهدمة خلال الغارات.
رسالة روسيا واضحة وصريحة
من جانبه أفاد مسؤول بالجيش الوطني السوري، الذي يضم بداخله الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، أن روسيا تسعى من خلال تلك الغارات إلى تعزيز الضغوط على أنقرة وإرسال رسالة مفادها أنها لا تعترف بأية حدود أو خطوط حمراء فيما يخص أهدافها العسكرية.
من جانبها، ذكرت صحيفة “قرار” التركية أن القصف الروسي لإدلب لم يتم تداوله في وسائل الإعلام المقربة للسلطة الحاكمة معتبرة موقفها هذا “لافتًا للانتباه”.
وعزا مراقبون سبب صمت أردوغان على الغارات الروسية إلى أنه يريد الحصول على دعم نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة ستعقد في الأيام القادمة، خاصة بعد فشله في لقاء نظيره الأمريكي جو بايدن خلال قمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تدعم الرئيس السوري بشار الأسد؛ في حين تدعم تركيا الفصائل المقاومة له.
وتنزعج روسيا من العمليات العسكرية التي تشنها تركيا من حين لآخر داخل الجانب السوري من الحدود.
في مارس/ آذار الماضي تم الالتزام بوقف إطلاق النار داخل المنطقة بنسبة كبيرة، بموجب اتفاقية توصلت إليها روسيا وتركيا.
يذكر أن التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها سوريا ضد نظام الأسد في عام 2011 تحولت إلى حرب أهلية متواصلة منذ ذلك الحين، وتسببت المعارك حتى الآن في مقتل نحو 500 ألف شخص ومغادرة 6 ملايين و600 آخرين للبلاد.