أنقرة (زمان التركية) – أفاد خبير الطاقة والرئيس السابق لوحدة الغاز الطبيعي في شركة خطوط أنابيب النفط التركية، عارف أتاتورك، أن معدلات الشراء الفورية للغاز الطبيعي سترتفع بحلول فصل الشتاء وأن نسبة زيادة تكلفة الغاز الطبيعي في تركيا ستبلغ 30 في المئة بنهاية العام نظرا لارتباط الأسعار بالسوق العالمية.
وكانت بعض المرافق الصناعية ومصانع الأسمدة في بريطانيا قد أوقفت إنتاجها نتيجة للزيادة الكبيرة في أسعار الغاز الطبيعي داخل أوروبا وبلوغها مستويات قياسية.
وفي تعليق منه حول الأمر ذكر أكتورك أن إسبانيا وفرنسا اتخذتا إجراءات مختلفة لمنع انعكاس الزيادة على الوحدات السكنية مفيدا أن مستويات أسعار الطاقة بلغت مستويات لا يمكن تفسيرها بالمنطق ومبدأ العرض والطلب.
وأوضح أكتورك أن أسعار الغاز في السابق كانت إقليمية غير أنها تحولت إلى سوق عالمية مع انتشار الغاز الطبيعي المسال الفوري وأن بدء إرسال الولايات المتحدة للغاز الطبيعي المسال إلى الشرق الأقصى عوضا عن أوروبا أسفر عن ارتفاع الأسعار.
توقيت صعب
وأضاف أكتورك أن روسيا لطالما صرحت أنها لن تبيع الغاز عبر أوكرانيا وهو ما دفعها لتنفيذ مشروعي نورد استريم 1 و2 وأن تركيا تعرضت لأزمة الطاقة في توقف صعب قائلا: ” لو كان قد تم إجراء مباحثات من أجل شراء الغاز والتوصل لاتفاق في عام 2020 لمد العقود التي تنتهي في عام 2021 لكانت الأوضاع لتصبح أفضل، لأن أسعار الغاز كانت رخيصة آنذاك. روسيا أوقفت تزويد القطاع الخاص بالغاز بسبب العقود، وستتواصل هذه العملية عبر شركة أنابيب خطوط النفط التركية”.
هذا وأكد أكتورك أن تركيا لديها عقد طويل المدى للحصول على 36 مليار متر مكعب غير أن الأسعار ستشهد ارتفاعا في فصل الشتاء نتيجة لتزايد الشراء الفوري الصادر عن الوحدات السكنية قائلا: “وبهذا ستبلغ نسبة زيادة تكلفة الغاز الطبيعي في تركيا 30 في المئة بنهاية العام نظرا لارتباط الأسعار بالسوق العالمية.