أنقرة (زمان التركية) – تفاصيل مرعبة كشفها محامي تركي، عن ما تعرض له من التعذيب على يد جهاز المخابرات التركي.
المحامي مصطفى أوزبان، قال إنه أجبر على الانتظار في وضعية الجنين وتعرض للصعق بالكهرباء.
أطلقت “محكمة تركيا”، وهي منظمة حقوقية غير هادفة للربح ومسجلة في بلجيكا، محاكمة رمزية لحكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ارتكاب تهم بحق المعارضين مثل الاختطاف القسري والتعذيب وغيره.
يوم الثلاثاء صعد المحامي التركي مصطفى أوزبان إلى منصة الضحايا الذين تعرضوا لمثل هذه الانتهاكات، وحكى عن تجربته المأساوية.
أوزبان الذي اختطفه جهاز المخابرات التركية في مايو 2017، ثم أطلق سراحه، وأتيحت له الفرصة للسفر إلى الخارج، تحدث عما عاشه لأول مرة، فيقول: “تم نقلي في سيارة سوداء ووضع كيسا أسود على رأسي. قاومت لفترة لكنني فشلت”.
يضيف “بعد ما يقدر بنحو 30 دقيقة، مررنا بمكان وعر، فتحوا الباب وتم إنزالي. خلعت ملابسي وكُبلت يدي بأصفاد حديدية. كنت في مكان مثل حظيرة الطائرات. تم وضعي في زنزانة. كانت زنزانتي 6 أقدام في 9 أقدام عند قياسها بالقدم. كان السرير مثل نقالة وكان هناك عازل للصوت على الجدران. ولمدة 92 يومًا، لم أسمع سوى صوت التكييف، والذي بدا لي وكأنه تعذيب”.
يضيف أوزبان: “عندما يدخل أحدهم، يُغلق الباب بقوة، وقد أُمرت بالانتظار في وضع الجنين، دون رؤية ما يحيط بي. كنت معصوب العينين”.
وعن أساليب تعذيبه يتابع أوزبان: “أنا مضطر للحديث عن التعذيب، لكني أشعر بالخجل. كان هناك دائما صعق كهربائي، وضرب مبرح، وأحضروا جهازًا جنسيًا. وقالوا إنهم سيفعلون أشياء سيئة بي. لقد جربوا كل ما يمكن أن أكون حساسًا تجاهه. قالوا إننا سنأتي بزوجتك وأطفالك إلى هنا، وكُسرت أسناني أثناء الضرب”.
يذكر أن المحاكمة التي ستستمر 4 أيام في جينيف، يمكن متابعتها مباشرة على موقع المحكمة وعلى قناة يوتيوب، باللغتين الإنجليزية والتركية.
المحاكمة يشارك فيها قضاة بعضهم عملوا سابقا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وسكرتير لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وقاضي المحكمة الدستورية بجنوب إفريقيا، ونائب رئيس المحكمة الإدارية لمجلس أوروبا.
خلال المحاكمة يتم عرض تقارير المحامين المشهورين عالميًا وشهادات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان ضد حكومة حزب العدالة والتنمية.