نيويورك (زمان التركية)ــ قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن خطوة سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا أمر “مقلق”.
أبو الغيط قال في اجتماع متابعة مسار بيرل حول الوضع في ليبيا كلمته بقمة الأمم المتحدة، إن قرار مجلس النواب الليبي تطور قد يغير من مسار العملية السياسية، داعيا جميع الأطراف إلى تجاوز خلافاتهم.
كما طالب أبو الغيط بالعمل لإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا للحفاظ على سيادة الدولة.
وفيما يلي نص كلمة أبو الغيط حول ليبيا:
منذ اجتماعنا في برلين في شهر يونيو الماضي حدثت تطورات عديدة بعضها يصب في اتجاه تنفيذ ما توافقنا عليه والبعض الآخر لايزال بعيداً عن ذلك.
لكن التطور الأخير المتمثل في قيام مجلس النواب بسحب الثقة من الحكومة يعد مقلقا.
وفي حين أنه يعد ممارسة سياسية عادية في الظروف الطبيعية، الا أنه في إطار الوضع الليبي العام لابد أن ننظر إليه على أنه تطور قد يغير من مسار العملية السياسية على النحو الذي أيده المجتمع الدولي من خلال مسار برلين وأيضا مجلس الأمن.
ومع ذلك، ومن وجهة نظر الجامعة العربية هناك نقطتين هامتين أرغب في التأكيد عليهما في هذه المرحلة:
أ – الأولى: تتعلق بالاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر المقبل. وهو استحقاق هام نرغب في رؤيته يتحقق وندعمه بالكامل، ولا اريد ان استبق الاحداث بالإشارة الي ان أي تأخير في عقد الانتخابات يمكن أن يكون مصدراً رئيسياً لعدم الاستقرار في ليبيا وهو ما ينبغي تجنبه بكل الوسائل، ولكن لنرى ما سيحدث على الأرض وكيف سيتعامل القادة الليبيون مع معطيات الموقف الجديد.
ب- الثانية: تتصل بموضوع التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا وضرورة التوصل إلى الصيغ المناسبة لإنهائه فعلياً في أقرب فرصة. فالمرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية لا مكان لها، ينبغي أن ترحل جميعاً عن ليبيا. واتصالاً بذلك نضيف أن موضوع حل المليشيات المحلية أصبح في نظرنا يشكل عائقاً واضحاً أمام استعادة الدولة الليبية قدرتها على بسط نفوذها وسيادتها بالكامل على كافة أراضيها وفي مختلف مجالات عملها.
أختتم مداخلتي بمناشدة إلى جميع أطراف العمل السياسي في ليبيا من حكومة ومجلس رئاسي ومجلس نواب ومجلس دولة، وسياسيين وغيرهم… الخلافات السياسية أمر طبيعي ومفهوم وتحدث في كل الدول… أتمنى أن الجميع دائماً يضع نصب أعينهم المصلحة العليا للدولة الليبية قبل أي اعتبارات ضيقة أخرى.
نتمنى لليبيا الاستقرار والازدهار وسنستمر في متابعة الوضع ودعمه بكل ما لدينا من إمكانيات.