أنقرة (زمان التركية) – حذر بولنت أرينتش، المستشار السابق للرئيس التركي رجب أردوغان من تداعيات الأزمة الاقصادية الحالية في تركيا، والتي قد تصل إلى تبدل موقف المحافظين وهم الطبقة الواسعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
خلال مشاركته تليفونيا مع برنامج “الطاقة الرابعة” على قناة “تي في 5” التركية، تحدث أرينتش عن الأزمة الاقتصادية الحالية في تركيا.
أرينتش الذي غادر منصبه أواخر العام الماضي بعد أن أزعج أردوغان بمطالبته بالإفراج عن أبرز المعارضين، قال إن الأزمة الاقتصادية، في يوم من الأيام ستتسبب في تحول المحافظين -المتدينين- إلى العكس تماما.
وأضاف أرينتش الذي شغل في السابق منصب رئيس البرلمان: “لأن هؤلاء الناس ينظرون إلى الأموال التي تدخل وتخرج من جيوبهم، إلى جانب الاهتمام بالخطاب الإسلامي الحماسي. فإذا وجدوا انخفاضًا في أموالهم، فإنهم لن يتخلوا عن دينهم ووطنهم وأمتهم، لكن اختياراتهم السياسية يمكن أن تتغير تمامًا”.
وأوضح أرينتش أن الأزمة الاقتصادية هي مسألة سياسة داخلية، مضيفا: “يقول البعض إنه لا توجد مشكلة اقتصادية. أقول العكس هناك مشكلة اقتصادية في تركيا. الناس لايقتربون من الجبن واللحوم. الشيء المهم هو القضاء على تكاليف المعيشة المرتفعة”.
في ديسمبر الماضي استقال بولنت أرنيتش من منصب عضو اللجنة الاستشارية العليا بالرئاسة، على خلفية الهجوم الحاد التي تعرض له بسبب انتقاده استمرار حبس كل من الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، صلاح الدين دميرتاش، ورجل الأعمال، عثمان كافالا.
عقب هذا الهجوم الذي أضيف إليه هجوم غير مباشر من الرئيس رجب أردوغان، أعلن أرينتش استقالته من مع استمرار عضويته بحزب العدالة والتنمية الحاكم وقال إنه عازم على مواصلة الدفاع عن الصواب كسياسي شجاع وصادق وداعم للقانون.