أنقرة (زمان التركية) – صوب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سهام النقد مجددًا لوسائل التواصل الاجتماعي، واصفا إياها بـ”أخطر وسيلة للاستفزاز والتحريض”.
أردوغان الذي يعرف بمعاداته لحرية الرأي والتعبير، وجه دعوة إلى شباب بلاده بعدم استخدام الإعلام الاجتماعي، متهمًا قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة بالتلاعب بعقول الشباب والاعتماد على الأكاذيب.
برر أردوغان خلال لقاء مع طلاب جامعيين يوم السبت في ولاية مرسين جنوب البلاد أن الخطوات التي تتخذها الحكومة لمحاصرة وسائل التواصل الاجتماعي بأن هدفها “جعل شبابنا أكثر سلاما، وحمايته من التيارات المحرفة”.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية يعمل منذ فترة على مشروع قانون يقترح معاقبة من ينشر “المعلومات الكاذبة” على وسائل التواصل الاجتماعي.
وإذا تم اعتماد القانون، فإن الذين تثبت إدانتهم بهذا الجرم على وسائل التواصل الاجتماعي سيواجه السجن ما بين سنة وخمس سنوات.
كما يقترح مشروع القانون الجديد عقوبة بالسجن تتراوح بين ثلاثة أشهر وسنتين بتهمة الإهانة، وعقوبة بالسجن أيضًا لمدة عام على الأقل بتهمة إهانة المسؤولين العموميين، بمن فيهم السياسيون.
وأفادت تقارير تركية أن مسودة القانون سيتم تقديمها إلى البرلمان في أكتوبر القادم.
في يوليو من العام الماضي، وافق البرلمان على تغييرات شاملة في لوائح عمل وسائل التواصل الاجتماعي، وفرض غرامات مالية على الشركات، وتقييد النطاق الترددي، وحظرًا محتملاً لشركات التواصل الاجتماعي التي تنتهك القانون، ومنح الحكومة سلطات واسعة لتنظيم المحتوى.
يشار إلى أن منظمة فريدوم هاوس صنفت تركيا على أنها “غير حرة” في مؤشر الحرية في العالم 2021، متهمة حكومتها بتوسيع محاولاتها للسيطرة على مصادر الأخبار والمعلومات على الإنترنت.