أنقرة (زمان التركية) – حذر دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية الحليف السياسي الرئيسي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، من تحدي القواعد العلمانية للبلاد.
بهجلي وصف يوم الثلاثاء أثناء مناقشة الدستور الجديد في البرلمان أصحاب الدعوة إلى دعم تحركات محو العلمانية من الدستور بأنهم لديهم “عقلية مريضة ومدمرة”.
قال بهجلي: “إن الذين يرغبون في تقويض المبادئ التأسيسية للجمهورية التركية يتمتعون بعقلية مريضة ومدمرة. يجب على الجميع أن يعلموا جيدًا أننا كما لن نسمح بإطالة اللسان إلى ديننا كذلك لن نسمح بتحطيم ركن العلمانية لدولتنا”، على حد قوله.
جاءت تلك التصريحات بعدما دعت شخصيات سياسية، بما في ذلك ريسول توسون، البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، وكاتب العمود في إحدى الصحف، إلى إزالة الإشارات إلى العلمانية من الدستور التركي أو تحديدها بشكل صحيح.
بهجلي انتقد أيضًا شخصيات زعم أنهم يسعون لإثارة نقاشات ساخنة حول العلمانية وجر رئيس مديرية الشؤون الدينية علي أرباش إلى النقاش.
وكان سياسيون معارضون ورواد التواصل الاجتماعي انتقدوا رئيس مديرية الشؤون الدينية علي أرباش لقيامه بالدعاء مع أردوغان أثناء افتتاح مبنى المحكمة العليا في أنقرة مطلع الشهر، معتبرين ذلك علامة على ما سموه “أسلمة تركيا”.
وعلق بهجلي الذي يرفع حزبه راية القومية التركية المحافظة على الانتقادات الموجهة لرئيس الشؤون الدينية بقوله: “إن مثل هذا النقد بمثابة دعم أولئك الذين يقومون بأعمال لوبي ضد تركيا ويسعون لخلق أجواء مدمرة في البلاد”.
يذكر أن أردوغان وجه المشرعين بإعداد تعديلات شاملة للدستور الحالي وتعهد بتقديمه للجمهور في أوائل العام المقبل.