أنقرة (زمان التركية) – كشفت نتائج دراسة حديثة أن 98% من المفصولين تعسفيا من العمل في تركيا بقرارات رئاسية خلال حالة الطوارئ، لن يصوتوا مجددا لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
أجرى عدد من المحامين الأتراك دراسة شملت المفصولين بموجب مرسوم القانون في تركيا بعد عام 2016.
تم طرح أسئلة على المفصولين من عملهم حول الحزب الذي صوتوا له من قبل، وكيف تغيرت تفضيلاتهم في الماضي، وأي حزب يمكنه حل مشكلتهم.
كشفت النتائج أن المفصولين بموجب مرسوم بقانون خلال حالة الطوارئ وأقاربهم سيكونون مؤثرين بشكل كبير في الانتخابات المقبلة.
في الدراسة، قال 1.8 في المائة فقط من بين هؤلاء الذين انتخبوا حزب العدالة والتنمية في 1 نوفمبر 2015، إنهم سيصوتون لحزب العدالة والتنمية مرة أخرى، بينما قال 98.2 في المائة إنهم لن ينتخبوا العدالة والتنمية مرة أخرى.
ردا على سؤال “هل تعتقد أن الحكومة الحالية يمكن أن تحل المشاكل الناشئة عن الفصل التعسفي؟” ذكر 91٪ من المشاركين أنهم لا يصدقون أن ذلك سيحدث.
وحول سؤال “هل تعتقد أن المشاكل الناشئة عن المرسوم بقانون يمكن حلها قانونيا أو سياسيا؟” أجاب 83 في المائة من المشاركين أن الحل سيكون سياسيا، فيما قال 11 في المائة إنهم يعتقدون أنه سيتم حلها بشكل قانوني.
وفي الاستطلاع، سُئل المشاركون أيضًا عن من سيصوتون له إذا كان مرشحًا رئاسيًا. كان منصور يافاش، عمدة بلدية أنقرة، هو الشخص الذي أراد المفصولين تعسفيا رؤيته كرئيس بنسبة 54.73 في المائة. تبع يافاش علي باباجان وأكرم إمام أوغلو واخيرا صلاح الدين دميرطاش.
يذكر أنه عقب محاولة الانقلاب العسكري قبل خمس سنوات نفذت السلطات التركية حملة أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال وفصل 130 الف موظف تعسفيا بتهمة الانتماء لحركة الخدمة التي تحملها أنقرة مسؤلية تدبير الانقلاب العسكري بينما تنفي الحركة التهمة التي لا توجد أدلة مادية عليها ولم تقتنع بها أغلب حكومات العالم.