أنقرة (زمان التركية) – خالف سادات بكر التوقعات بشأن توقفه عن استهداف السلطة الحاكمة في تركيا أو تخفيف لهجة الانتقاد على الأقل، ليستهدف الرئيس رجب طيب أردوغان مباشرة.
سادات بكر نشر في العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري ولأول مرة تغريدات تستهدف أردوغان بشكل مباشر، ولاقت تلك التغريدات أصداء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا.
الأكثر إثارة أن سادات بكر ثبت تلك التغريدات على حسابه في ما يوحي بأنه مصر على وصول رسالته منها.
في تغريدته انتقد زعيم المافيا التركي، سادات بكر عدم قدرة حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان على تحقيق الوعود القومية الكبيرة التي أطلقها في الماضي، ووصفها بأنها مزيفة. سادات بكر وعد بفك شفرة العلاقات المظلمة بين السياسة والبيروقراطية والمافيا في الدولة.
وفيما يلي طرح لما جاء في التغريدات الثلاثة:
– “في مرحلة ما كنا نتحدث عن الوطن الأزرق، أما الآن فبات الوطن الأكذوبة. كان لدينا سفن تنقيب عن الغاز الطبيعي والآن تصدأ داخل الترسانات. أعلنا أننا هزمنا أرمينيا وسنفتح بوابة مباشرة مع أذربيجان، غير أنه لا توجد أية بوابات. قلنا إننا سنعلن استقلال قبرص والعالم بأسره ينتظر هذا”.
– “بينما كان ينتظر العالم كله، تبين أن الأخبار السارة -التي وعد بها الرئيس أردوغان- هي مبنى رئاسي -في شمال قبرص-. قلتم -يا أردوغان- سنذهب لأداء صلاة الجمعة في الجامع الأموي وكان هذا كذب، لقد هزمنا أرمينيا وقلنا إننا سنفتح الحدود مع أذربيجان -ولم يحدث-. طالبنا بـ 18 جزيرة ولا تزال اليونان تحتلهم، ويبدو أن الإمبراطورية العثمانية التي قلنا إننا سنعيد تأسيسها ستكون مختلفة” عن ما كنا نتوقع”.
– “في الوقت الذي كنت أنشر فيه تسجيلاتي كان يتم العثور على مناجم ذهب وآبار غاز طبيعي جديدة كل يوم. وبعدما توقفت تسجيلاتي اختفت مناجم الذهب وآبار الغاز الطبيعي تلك. أعلنوا أنهم سينشؤون أجيالا متدينة، غير أن غالبية الجيل أصبح مدمن مخدرات”.
-الشعب التركي عندما يسمع التسجيلات الصوتية لاجتماعات رؤساء المحاكم مع المتحدثين الرسميين، سيعرف من الذي يتخذ القرارات.
هجوم سادات بكر على حزب العدالة والتنمية وفتحه ملف فساد القضاء يأتي بينما كان يتنبأ البعض بأن سادات بكر سيلتزم الصمت على أثر التقارب الدبلوماسي الأخير بين تركيا والإمارات التي يقيم فيها حاليا سادات بكر وشن منها هجومه على مسئولين حاليين وسابقين ورجال أعمال مقربين من الرئيس رجب أردوغان.