أنقرة (زمان التركية) – تؤكد شركات الإنشاء في تركيا أن ارتفاع أسعار مستلزمات البناء وخاصة الإسمنت والحديد بشكل متتالي سيسفر عن زيادة بنحو مئة في المئة بأسعار الوحدات السكنية هذا العام.
بلغت الزيادة في مؤشر تكلفة الإنشاء لشهر يوليو/ تموز هذا العام نحو 56.42 في المئة، بحسب هيئة الإحصاء التركية، وارتفع أيضا مؤشر العمالة على الصعيد السنوي بنحو 21.18 في المئة.
في يناير/ كانون الثاني هذا العام ارتفع مؤشر أسعار مستلزمات البناء بنحو 30 في المئة تلتها زيادة تجاوزت 40 في المئة في شهر أبريل/ نيسان، بينما بلغت الزيادة في شهر يونيو/ حزيران نحو 53.70 في المئة.
وفي شهر يوليو/ تموز الماضي ارتفع مؤشر تكاليف الإنشاء بنحو 56.42 في المئة، بينما ارتفع مؤشر العمالة بنحو 21.18 في المئة على الصعيد السنوي.
رئيس مجلس إدارة جمعية شركات الإنشاء في إسطنبول، نظمي دوربكايم، قال إنهم كانوا يقتطعون الزيادة في تكاليف الانشاء من أرباحهم، غير أنهم أصبحوا مضطرين لعكسها على الأسعار.
وأضاف دوربكايم أنه في الوقت الحالي هناك زيادة 50 في المئة فقط من بالأسعار، أضاف قائلا: “بسبب الزيادات المتعاقبة قد ترتفع الأسعار بنهاية العام الجاري 40 في المئة. وبهذا سيبلغ إجمالي الزيادة خلال العام الجاري إلى مئة في المئة”.
أشار دوربكايم إلى احتمالية أن ترتفع الأسعار بشكل أكبر من المتوقع في حال تجاوز الزيادة للنسبة المتوقعة.
وأكد دوربكايم أن ارتفاع الأسعار النابع من تكاليف الإنشاء يقلل رغبة المقاولين في بدء مشاريع إنشاء جديدة.
أضاف قائلا: “وقد ترتفع أسعار الوحدات السكنية نتيجة لتراجع أعدادها، وبالتالي فإنه يتوجب على الحكومة التدخل لخفض أسعار الأسمنت والحديد وخفض سعر الفائدة. سعر طن الحديد بلغ 7 آلاف ليرة. لقد بلغنا مرحلة لم يعد بإمكان شركات الإنشاء فعل شيء تجاه الأمر”.
يذكر أنه بداية من يوم 2 سبتمبر اتخذ اتحاد مقاولي البناء في تركيا قرارا بالتوقف عن العمل، بسبب استمرار ارتفاع أسعار مواد البناء وخاصة الأسمنت.
وأعلن رئيس مجلس إدارة اتحاد مقاولي البناء، طاهر تيلي أوغلو، عن القرار، مشيرا إلى أن أسعار صناعة الأسمنت مستمرة في الزيادة على الرغم من كل المحاولات.
وأضاف تيلي أوغلو أنه إذا لم تمتثل صناعة الأسمنت لاقتراحات صناعة البناء وصناعة المقاولات والجمهور ووزارة التجارة في المستقبل القريب واستمرت في الزيادة بشكل تعسفي، فسوف يتركون أعمالهم.
وأشار تيلي أوغلو إلى أن محاولاتهم حتى الآن لم تسفر عن أي نتائج، وذكر أن سعر طن الأسمنت الذي كان يبلغ 450 ليرة تركية ارتفع إلى 500 ليرة.
وتابع تيلي أوغلو: “قررنا الإضراب عن طريق” إيقاف الإنشاءات “بمعدل 80 بالمائة. فبينما ينتظر 6 ملايين مسكن التحول الحضري، من غير المقبول أن ترتفع أسعار الأسمنت مائتي بالمائة، وتسبب أضرارًا جسيمة لـ 250 قطاعاً فرعياً. سوف ننتقل إلى قرار وقف العمل، مع الأسف لعدم حصولنا على أي نتائج من محاولاتنا”.