لندن (زمان التركية) – انتقدت الحكومة التركية مجلة الإيكونوميست الأسبوعية الناطقة باللغة الأنجليزية لوصفها عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بالوهم.
قالت الإيكونوميست في تقرير لها يوم 28 أغسطس إن العديد من الناخبين الأوروبيين لا يريدون دولة إسلامية كبيرة في ناديهم، حتى لو أصبحت أكثر ديمقراطية.
في حين قال فاروق كايماكجي، نائب وزير الخارجية التركي ورئيس شؤون الاتحاد الأوروبي إن “عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ليست خيالًا”، وذلك في رسالة رد نشرتها إحدى المجلات في عطلة نهاية الأسبوع.
بدأت تركيا مع الاتحاد الأوروبي محادثات الانضمام في عام 2005، متعهدة بتعزيز ديمقراطيتها، وضمان سيادة القانون، ومطابقة اللوائح المتعلقة بالاقتصاد للتكتل المؤلف من 27 دولة.
في 2016 جمد الاتحاد الأوروبي المحادثات مع تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري عندما انحرفت أكثر عن المعايير الديمقراطية في أوروبا.
الإيكونوميست اتهمت الأسبوع الماضي تركيا بعدم الصدق والإخلاص في مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي، وقالت: “إنها تتظاهر بالتفاوض، وتتظاهرون وكأنها تجري إصلاحات يطلبها الاتحاد، لكن اليوم لا فائدة من التظاهر! عملية الانضمام ماتت”، على حد تعبيرها.
وقالت الإيكونوميست إن عملية انضمام تركيا استبدلت باتفاق لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا من سوريا، مشيرة إلى أن إبعاد اللاجئين عن القارة الأوروبية قد احتل الآن مرحلة مركزية.
بينما رفض كايماكجي اتهامات المجلة بقولها: “لا تقتصر اتفاقية 18 مارس لعام 2016 بين تركيا والاتحاد الأوروبي على التعاون بشأن المهاجرين فقط، بل تشمل أيضًا إعادة تنشيط عملية الانضمام (التي لم تنته بعد)، وتحديث الاتحاد الجمركي، والحوارات المنتظمة رفيعة المستوى، والتأشيرة”.
وأضف قائلاً: “انضمام تركيا للاتحاد سيكون الأكثر فائدة على الإطلاق، حيث لا يمكن لأي مرشح آخر أن يساهم في الاتحاد الأوروبي أكثر من تركيا العلمانية والنابضة بالحياة في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى الأمن”، وفق رأيه.