أنقرة (زمان التركية) – وصف حزب الشعوب الديمقراطي ذو الغالبية الكردية، حكومة حزب العدالة والتنمية، بأنها شريك للانقلابيين الذين قادوا انقلاب 1980.
المجلس التنفيذي المركزي لحزب الشعوب الديمقراطي أصدر بيانا، بمناسبة الذكرى السنوية لانقلاب 12 سبتمبر 1980.
وقال الحزب في بيانه إن كل الأعمال غير القانونية التي حلم بها المجلس العسكري الانقلابي في 1980، هي ذاتها تصرفات حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية اليوم.
وأضاف الحزب أن انقلابيو 12 سبتمبر 1980، هم الشريك العميق والسري للنظام الحاكم في تركيا اليوم.
وأشار البيان إلى أن حكومة العدالة والتنمية تحتاج إلى الديمقراطية والعدالة والحريات والسلام من أجل بقائها السياسي.
كما أكد البيان أن طريق القضاء على عقلية المجلس العسكري وآليات الانقلاب التي أصبحت كابوساً لشعوب تركيا، هو الحل الديمقراطي للمشكلة الكردية وبناء حياة جديدة. النضال المشترك للشعوب سيمكنهم من مواجهة العقلية الانقلابية.
ودعا البيان، الشعب التركي “لتحمل النضال الذي سيخوضونه في كل مجال، لجعل الإرادة المشتركة تسود”.
في السياق ذاته قال رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، إنه لا يمكن الاعتماد على حزب العدالة والتنمية الحاكم، في تطوير الديمقراطية في تركيا.
زعيم المعارضة قال على تويتر إن الذين يدينون بالولاء إلى -جنرالات انقلاب- 12 سبتمبر ويرون محاولات الانقلاب -في 2016- على أنها “نعمة من الله” لا يمكنهم تسوية حساباتهم عن طريق الانقلابات.
أضاف “أولئك الذين لا يقفون ضد الانقلابيين في عداءهم لبرلماننا المخضرم، لا يمكنهم رفع مستوى ديمقراطيتنا”.
ويقول المعارضون إن الرئيس أردوغان كان يفترض به بعد محاولة انقلاب 2016 أن يتخذ خطوات من أجل عودة الحياة لطبيعتها في البلاد، إلا أنه كرر القرارات والخطوات التي اتخذت في فترات الانقلابات من اعتقالات وقمع للحريات.
يذكر أن الجنرال كنعان ايفرين قاد في 12 سبتمبر 1980 مع مجموعة من الضباط انقلابا عسكريا في تركيا، عرف بكونه الأكثر دموية وانتهاكاً للديمقراطية وحقوق الإنسان حيث عُلق العمل بالدستور، كما تم إيقاف العمل النقابي وألغيت الأحزاب السياسية، وأغلقت الآلاف من منظمات المجتمع المدني.
عقب انقلاب 1980 تم اعتقال 650 ألف شخص، وتصنيف مليون و683 ألف شخص حسب انتماءاتهم السياسية، كما حوكم 230 ألف شخص في 210 آلاف دعوى قضائية. وطالبت المحكمة بإعدام 7 آلاف شخص، حكم على 517 شخصًا منهم بالإعدام، ونفذت هذه العقوبة بحق 50 شخصًا منهم.