أنقرة (زمان التركية) توقع الخبير الاقتصادي التركي، عطه الله يشيل أضا، خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة بأوامر من الرئيس رجب طيب أردوغان، وقال لإن ذلك إذا تم فإنها علامة على احتمال عقد انتخابات مبكرة في البلاد.
يشيل أضا ذكر خلال مشاركته في جلسات المناقشات الاقتصادية لجمعية سيدات أعمال تركيا أن البنك المركزي قد يخفض سعر الفائدة ويبدأ بالتدخل في أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة لإيقاف الارتفاع الذي تشهده مشيرا إلى أن حديث أردوغان باستمرار عن احتياطي البنك المركزي قد يكون بمثابة تمهيد لهذه الخطوة.
وذكر يشيل أضا أن الأسواق المالية اعتبرت تصريحات رئيس البنك المركزي التركي، شهاب كافجي أوغلو، عن التضخم بمثابة “استعداد لخفض سعر الفائدة” مشيرا إلى احتمالية لجوء البنك المركزي لخفض سعر الفائدة بناء على رغبة أردوغان.
وأكد يشيل أضا أن لجوء البنك المركزي التركي لخفض سعر الفائدة سيشكل دلالة على عقد انتخابات مبكرة في البلاد وأن حديث أردوغان باستمرار عن احتياطي البنك المركزي قد يكون بمثابة تمهيد لهذه الخطوة.
للشهر السادس على التوالي يبقى البنك المركزي التركي أسعار الفائدة دون عن 19 بالمئة.
أضاف الخبير الاقتصادي قائلا: “المسار الأول هو توجيه الدفة لخفض البنك المركزي لسعر الفائدة كاستعداد لانتخابات مفاجئة. خلال الأشهر الستة المقبلة سنشهد انتخابات مباغتة. حينها سيخفض البنك المركزي سعر الفائدة وسنعود إلى عهد برات البيرق. أي أن البنك المركزي سيتدخل في سعر العملة الأجنبية بشكل مباشر أو غير مباشر، لأن خفض سعر الفائدة وإطلاق العملات الأجنبية دون تدخل لن يمنح الحزب الحاكم أصوات الناخبين. هذا هو السيناريو الأول واعتقد أن احتماليه حدوثه مرتفعة للغاية”.
يشيل أضا قال إن أردوغان يتمتع بمهارة فريدة فيما يخص التغيير السريع لسياسته عندما تستدعي الحاجة هذا.
أضاف قائلا: “نشهد هذا منذ عهد أردم باشجي. يتم خفض الفائدة فترتفع أسعار العملات الأجنبية ويعقبها ارتفاع كبير في سعر الفائدة يفوق نسبة انخفاضها”.