أنقرة (زمان التركية) – قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يبحث عن طريق لكسب موطئ قدم في أفغانستان تحت إدارة طالبان.
كتبت بلومبرج عن الدور المحتمل لتركيا في مطار كابول الدولي حامد كرزاي، الذي تحولت إليه الأنظار عندما سحبت الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان.
التقرير بعنوان “لماذا تريد تركيا حماية باب أفغانستان على العالم” أشار إلى التعاون بين أنقرة والدوحة وحركة طالبان، مشيرا إلى أن أردوغان يبحث عن سبل لكسب النفوذ في أفغانستان الجديدة من أجل الحد من تدفق اللاجئين.
وكتبت بلومبرج أن أردوغان حريص على أن تلعب تركيا “دورًا رائدًا” في تشغيل مطار كابول، متابعة: “بالنسبة لحكومة أردوغان، فإن السيطرة على المطار مهمة بالنسبة لتركيا لكسب موطئ قدم في أفغانستان تحت قيادة طالبان”.
وأشارت الوكالة إلى أن الوضع الحالي في أفغانستان يمثل فرصة لأردوغان لتحقيق رغبة تركيا في “توسيع مجال نفوذها” و “أن تصبح زعيمة العالم الإسلامي”.
وفي إشارة إلى طلب الحركة أن يكون الوجود التركي عن طريق شركات خاصة، قال التقرير “سواء كان يرتدي زيا عسكريا أو زي الشركات، فإن أردوغان حريص على أن يلعب الأتراك الدور القيادي في إدارة البوابة الرئيسية لأفغانستان غير الساحلية. ستكون هذه هي الطريقة الأضمن لبناء النفوذ مع الحكومة التي تقودها طالبان، والتي لن تخدم فقط مصالح تركيا ولكن أيضًا طموحات أردوغان الخاصة”.
وأضافت الوكالة أن لعب دور قيادي لأنقرة في مطار كابول هو الطريقة الأكثر صلابة للتأثير على حكومة طالبان الجديدة التي سيتم تشكيلها في أفغانستان.
وأكدت الوكالة أن الاستياء من اللاجئين يتزايد من بين الأتراك. وعلى الرغم من أن السوريين هم الأكثر تضررًا، إلا أن الأفغان الذين يصلون إلى تركيا يمكن أن يتوقعوا أيضًا استقبالًا عدائيًا.
كما ذكرت الوكالة أن المخاوف الاقتصادية من اللاجئين في تركيا، يمكن أن تفوق الأموال القادمة من الاتحاد الأوروبي.