أنقرة (زمان التركية) – قالت وكالة “رويترز” البريطانية للأنباء، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يشعر بما دفعه ثمنا لخصومته مع الإمارات، فقرر التصالح معها.
نشرت “رويترز” تحليلا تحت عنوان “تركيا والإمارات كبح جماح الخلافات التي أججت الصراع وأضرت بالاقتصاد”، أبرزت فيه تطور العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وتركيا.
وأوضحت رويترز في تحليلها أنه بعد سنوات من الأعمال العدائية هدأت تركيا والإمارات العربية المتحدة التوترات التي تغذي الصراعات، بما في ذلك فيما يخص الحرب الليبية.
أضافت الوكالة: “يسعى البلدان إلى حل القضايا العالقة والتركيز على الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تركز على القضايا الاقتصادية بدلا من حل الانقسام الأيديولوجي الذي أصبح خط صدع”.
وتابع تحليل وكالة الأنباء البريطانية: “المسؤولون الأتراك ودبلوماسيون خليجيون يقولون إن البلدين يدركان أن التوترات الجيوسياسية تسببت في خسائر اقتصادية، وتصاعدت بسبب تفشي فيروس كورونا كوفيد -19”.
وأكد التحليل أن أردوغان بشكل خاص شعر بقيمة الخسارة الاقتصادية لعدواته مع الإمارات، خاصة مع تسبب التضخم العنيد بنسبة 19 في المائة إلى زيادة التكاليف، حيث اضطرت بنوك الدولة التركية لبيع 128 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية لدعم الليرة.
وفي هذا السياق، شدد مسؤول تركي تحدث لرويترز، شريطة عدم الكشف عن هويته، على أن تكلفة العلاقات المتوترة في المنطقة لا يمكن تحملها عندما يتعلق الأمر بتركيا والإمارات والسعودية.
وقال مسؤول إماراتي رفض الكشف عن هويته أيضًا: “الإمارات مهتمة باستكشاف آفاق تعزيز العلاقات”، مشيرا إلى فرص التجارة والاستثمار في النقل والصحة والطاقة.
وتابع المسؤول الإماراتي نفسه تصريحاته بالقول: “لكن الأولوية ستكون للخطوات التي يجب اتخاذها على صعيد الاقتصاد. قضايا أخرى لم يتم الاتفاق عليها، لكن كانت هناك رغبة في (حل) معظم هذه المشاكل”.
وتدعم تركيا جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم الإسلاميين من تونس إلى سوريا، الأمر الذي يقلق حكام الإمارات الذين يرون في الإخوان المسلمين تهديدًا سياسيًا وأمنيًا.