أنقرة (زمان التركية) – زعم الكاتب الصحفي التركي قال فاتح ألطايلي، أن بلاده عرضت على الإمارات، تسليمها زعيم المافيا سادات بكر مقابل الإفراج عن عميلين اثنين محتجزين لديها.
وأوضح ألطايلي المعروف بقربه من الحكومة التركية، في مقاله بصحيفة “هابرترك” تحت عنوان “المقايضة”، أن أنقرة تريد من الإمارات تسليمها سادات بكر، مقابل عميلين ميدانيين.
ألطايلي الذي تحدث عن عودة العلاقات الودية بين الإمارات العربية المتحدة وتركيا، أضاف أن تركيا تحاول إحضار سادات بكر من الإمارات، لهذا تريد استخدام عملاء الإمارات ، الذين تم القبض عليهم في تركيا في الماضي، كوسيلة ضغط. وفق كلامه.
وتابع ألطايلي: “حدثني صديق مقرب من السلطة، أن الإمارات لم ترد حتى الآن على عرض تركيا، ولكن تركيا لديها احتمالية كبيرة أن تكون النتيجة إيجابية”.
وأشار الكاتب فاتح ألطايلي إلى أنه قد يكون طلب المقايضة التركي صحيحًا. لكنه لا يعتقد أن الإمارات ستسلم بكر بهذه السهولة.
يذكر أن تركيا أعلنت في عام 2020 عن اعتقال صحفي فلسطيني، اتهمته بالتجسس لصالح الإمارات.
وكان زعيم المافيا التركي، سادات بكر، تحدث عن قانونية إقامته في دولة الإمارات التي شن من على أراضيها هجومًا عنيفًا على أنقرة وكاد يقترب من استهداف الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث أوضح بكر، أنه أسس شركة في دبي، وبناء عليه حصل على إقامة لمدة ثلاث سنوات، مشيرا إلى أنه لا يمكنه الذهاب إلى دولة أخرى لأن جواز سفره قد تم إلغاؤه.
وبخصوص إمكانية ترحيله إلى بلاده استجابة لطلب أنقرة، أكد سادات بكر أنه يثق أن الإمارات لن تعيده إلى تركيا، وأكثر ما يمكن فعله ضده هو طلب مغادرة البلاد.
قال بكر “لا أحد يستطيع أن يرسلني إلى أي مكان آخر إلا إذا ارتكبت جريمة في هذا البلد. يعيش العديد من رجال الأعمال ورؤساء الدول، الذين يختلفون حكومات بلدهم، في الإمارات. الإمارات لم تجعلهم موضوع تفاوض فهل سيجعلونني؟ أنا لا أصدق”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل قبل أيام مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، وإعلن أردوغان عن استثمارات إماراتية جادة في بلاده.
وكان زعيم المافيا أوقف في يونيو الماضي بشكل مفاجئ مقاطع الفيديو التي حققت خلال شهر من بثها مشاهدات مليونية عبر اليوتيوب والتي استهدف فيها عددا من المسئولين الحاليين والسابقين أبرزهم وزير الداخلية سليمان صويلو ووزير الداخلية الأسبق محمد آغار بعد إطلاق حملة أمنية ضد رجاله في تركيا في أبريل الماضي.
وعن سبب توقفه عن بث مقاطع الفيديو التي كان يوجه فيها اتهامات لمسئولين سابقين وحاليين ورجال أعمال مقربين من حزب العدالة والتنمية الحاكم قال سادات بكر في يونيو الماضي إنه تلقى تحذيرًا رسميًا من السلطات في دولة الإمارات، بعدم بث مقاطع فيديو “تحط من قدر دولة أخرى”.
وأوضح سادات بكر أن الضباط الإماراتيين، حذروه من تصوير مقاطع تحط من قدر دولة أخرى، لذلك توقف عن تصوير فيديوهات تستهدف الدائرة المقربة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لكنه استمر في التغريد عبر تويتر.