أنقرة (زمان التركية) – علق رئيس البرلمان التركي الأسبق على اعتراف الوزير التركي الأسبق أردوغان بيركتار بتورطه في قضايا الفساد التي تم كشفها عام 2013.
وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي الأسبق أردوغان بيركتار، قال إن رئيس البرلمان الأسبق جميل شيشك، طالب آنذاك بعدم إقحام ملفه ضمن ملفات علاقة الوزراء الثلاثة برجل الأعمال التركي ذو الأصول الإيرانية، رضا ضراب، نظرا لكون ملفه مختلف عن ملف الوزراء الثلاثة غير أنه لم يكن هناك استجابة له.
وفي تصريحاته لقناة Oda TV أجاب شيشك، الذي يشغل حاليا منصب عضو اللجنة الاستشارية العليا للرئاسة التركية، عن تصريحات بيركتار قائلا:
“لا يعنيني ما قاله أردوغان بيركاتار، فأنا فعلت ما يمليه علي القانون. تم إصدار مقترح التحقيق بحق الوزراء الأربعة. الجريمة المسندة للوزراء الثلاثة الآخرين لم يكن لها علاقة بالجرم الموجه إلى بيركتار. أي أنهم أدرجوا شخص لا علاقة له الأمر ضمن الملف، وأنا اعترضت على المقترح من حيث الأسلوب. الوزراء الثلاثة تم ذكرهم من خلال علاقاتهم مع ضراب، أمام بيركتار فكان أمره مختلف. إن تم إصدار مقترح تحقيق فملف بيركتار كان سيكون منفصلا عن ملف الوزراء الثلاثة الآخرين. قلت هذا استنادا على اللائحة الداخلية”.
وتطرق شيشك أيضا إلى تصريحات بيركتار بشأن توسله للسلطات قائلا: “لم يحدث هذا، فأنا أديت واجبي بصفتي رئيس البرلمان. في تلك الفترة لم تسنح لي الفرصة لبحث من هو مذنب ومن هو بريء، ومحتوى ملف التحقيقات كان سري. ولهذا اعترضت بصفتي رئيس للبرلمان على طريقة طرح المقترح من ناحية الأسلوب. حينها كان منصبي يتعلق بأسلوب المقترح وليس بدراسة سببه”.
وفيما يتعلق بحديث بيركتار عن كراهية شيشك له لكونه رجل أردوغان أوضح شيشك أنه لا يوجد خلاف بينه وبين بيركتار وأنه من الممكن أنه صرح بشيء كهذا ليبرر الأمر مفيدا أن التبرير لا يتم هكذا بل يتم بموجب القانون السياسي.
جدير بالذكر أن بيركتار أدلى بتصريحات يوم أمس ذكر خلالها أن السلطات لم تعتقل أي من أبنائه ولم تعتقل أي شخص على خلفية ملف التحقيقات الخاص به قائلا: “شيشك توسل إليهم، فشيشك لا يحبني لكوني رجل أردوغان. شيشك طالبهم بعدم إقحام ملفي ضمن التحقيقات وأخبرهم أن هذا الأمر عيب نظرا لكون ملفي مختلف عن ملف الآخرين، لكنهم أقحموني في الأمر. أنا لا ألوم أحد، وإن كان لي حق لدى أحدهم فأنا أسامحه”.