أنقرة (زمان التركية) – تعرضت بحيرة مرمرة في منطقة مانيسا للجفاف التام بعد انقطاع مياه نهر جورداس المنبع الرئيسي عنها.
وتتمتع البحيره باهتمام دولي، حيث تعد موطنا مهما للطيور، فخلال أشهر الشتاء بالإمكان مشاهدة نحو 65 ألف طائر بهذه البحيرة.
وانخفض منسوب المياه إلى ثماني سنتيمترات في بعض المناطق بالبحيرة التي تحتضن 20 ألف طائر من 101 نوعا مختلفا مهددا بالانقراض.
جنحت القوارب بالبحيرة التي كانت تعد مصدر دخل لألفي شخص من سبعة أحياء، وتوقفت حركة الصيد بها،وهجرتها الطيور فيما تأتي الأبقار لترعى في مكان البحيرة.
من جانبها أفادت رئيسة مجلس إدارة جمعية الطبيعة، دجلة توبة كيليتش، أن الممارسات الخاطئة للإدارة العامة للأشغال الهيدروليكية الحكومية هي المسؤولة عن جفاف البحيرة.
أضافت قائلة: “البحيرة تعد أرض رطبة وتخضع للحماية بحسب لائحة حماية الأراضي الرطبة، مايحدث منافي لاتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية التي تُعرف باسم RAMSAR وتشارك تركيا بها”.
أكدت دجلة أن سبب جفاف البحيرة لا يرجع للاحتباس الحراري ولا جفاف المناخ بل بسبب إنشاء الإدارة العامة للأشغال الهيدروليكية الحكومية لسد جورداس دون تأمين مصدر مياه للبحيرة.
وقالت: “الإدارة العامة للأشغال الهيدروليكية الحكومية تسببت في جفاف بحيرة تعد منطقة طبيعية مهمة على الرغم من كونها موقعة على اتفاقية RAMSAR. لذا نطالب الإدارة العامة للأشغال الهيدروليكية الحكومية بتشغيل المضخات في منظم أحمدلي وتزويد البحيرة بالمياه”.
من جانبه تقدم رئيس بلدية إزمير، تونش سويار، بطلب إلى الإدارة العامة للأشغال الهيدروليكية الحكومية لتزويد البحيرة بالمياه من السد. ولا تزال البلدية تنتظر الرد على طلبها.