أنقرة (زمان التركية) – رغم تبني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطابًا معاديًا لدول الغرب عمومًا؛ إلا أنه يستثني منه المملكة المتحدة، حيث حافظ منذ وصوله إلى الحكم في 2002 إلى اليوم على علاقته الطيبة، خاصة الاقتصادية، مع بريطانيا التي غادرت الاتحاد الأوروبي مؤخرًا.
وزير الصادرات البريطاني جراهام ستيوارت أعلن يوم الخميس أن تركيا والمملكة المتحدة ستبدآن العام المقبل مفاوضات من أجل اتفاقية تجارية أكثر شمولية، في محاولة لتوسيع المجالات من أجل تعاون تجاري ثنائي أقوى.
وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية نقلت عن ستيوارت قوله: “الحكومة التركية والبريطانية تعتقدان أن هناك إمكانات كبيرة لتطوير مجالات جديدة لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين، لهذا السبب سنتفاوض العام المقبل على اتفاقية تجارة حرة أكثر شمولاً.”
كانت المملكة المتحدة وقعت في ديسمبر 2020 أول اتفاقية تجارية لها مع تركيا، اعتبرها مراقبون اتفاقية تجارة حرة تاريخية، دخلت حيز التنفيذ في الأول من يناير من هذا العام وتتضمن السلع الصناعية والزراعية.
يشار إلى أن المملكة المتحدة هي ثاني أكبر سوق تصدير بالنسبة إلى تركيا بعد ألمانيا، لكن الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي مع تركيا ينص على أنه لا يمكن الانتهاء من اتفاقية التجارة الحرة حتى يتم إبرام صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وارتفعت صادرات تركيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة بنسبة 36.5 في المائة بين يناير ويوليو من هذا العام، وفقًا لبيانات من جمعية المصدرين الأتراك (TİM).
وأكد الوزير البريطاني أن لندن وأنقرة ستجريان مفاوضات بشأن صفقة أكثر شمولاً العام المقبل، مضيفًا: “لأننا نعتقد أن المملكة المتحدة وتركيا يمكنهما فعل المزيد في التعاون”.
وشدد ستيوارت على أن تركيا سوق جذابة، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يمكن أن تقوم به بريطانيا والشركات مع تركيا.