أنقرة (زمان التركية) – أدلى السياسي التركي أوغوزهان أصيل ترك، بتصريحات حول مستقبل التحالف السياسي بين حزب السعادة وحزب العدالة والتنمية.
وأكد أصيل ترك رئيس اللجنة التشريعية العليا للحزب، أن حزبه لا يمكنه قط تقديم وعود لأي جهة لحين انعقاد الانتخابات مفيدا أن رفع عدد النواب إلى 20 نائبا برلمانيا هو شرط للحزب قبل الانضمام إلى أي تحالف سياسي.
حزب السعادة بقيادة تمل كرم الله أوغلوا دخل عام 2018 في تحالف انتخابي مع أحزاب المعارضة بقيادة حزب الشعب الجمهوري ضد التحالف الذي يقوده حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وخلال بيان مكتوب نشره بشأن التطورات في أفغانستان عقب سيطرة طالبان على البلاد، أوضح أصيل ترك أن الحزب سيبحث العرض الذي ستتقدم به كلا الجهتين -المعارضة والعدالة والتنمية- فيما يخص التحالف السياسي.
وذكر أصيل ترك أن الحزب لن يدخل في تحالف مع أي من الأحزاب السياسية بما يشمل أيضا الحزب الحاكم لحين انطلاق المرحلة الانتخابية مفيدا أن تشكيل كتلة برلمانية هو شرط الحزب للتحالف.
وأكد أصيل ترك أن اتخاذ قرارات مستقبلية دون تحديد ما سيحدث خلال المرحلة القادمة قد يسفر عن أخطاء وهو ما يمنع الحزب من التحالف مع أي جهة لحين انعقاد الانتخابات.
اضاف قائلا: “بعد المفاوضات والمباحثات سنبلغ الأحزاب الأخرى أن قناعتنا تكمن في ضرورة تكوين كتلة برلمانية لنا كي نتمكن من إيجاد حلول للمسار الخاطئ الذي يشهده مجتمعنا. امتلاك الحزب لـ 19 نائب برلماني فقط لا يمكنه من المشاركة في أي شيء سوى الإدلاء بخطابات، ولكن عندما يرتفع عدد النواب إلى 20 فإنه سيصبح ضمن مجلس الرئاسة وسيشارك برأيه. سندرس العروض ونقرر بناء لهذا، أما الآن فلا يمكننا اتخاذ هذا القرار”.
يذكر أن الرئيس أردوغان يريد أن يقيم تحالفا سياسيا مع حزب السعادة ذو الخلفية الإسلامية عبر أوغوزهان أصيل تورك، الذي يطمح في الفوز برئاسة الحزب.
ويرى مراقبون أنه حتى لو نجح أوغوزهان أصيل تورك في السيطرة على الحزب وضمه إلى تحالف الجمهور الحاكم، فقاعدة المنتمين إلى حزب السعادة لن تتدفق إلى التحالف الحاكم؛ حيث تكشف استطلاعات الرأي أن معدل أنصار السعادة، الذين يشعرون بعدم الارتياح مع حزب العدالة والتنمية، ليس أقل من معدل أعضاء حزب الشعب الجمهوري الذين يشعرون بنفس الانزعاج.