أنقرة (زمان التركية) – رفعت دعوى قضائية ضد المذيعة التركية، ديدام أرسلان يلماز، بسبب موقف منها اعتبر أن فيه إهانة للأكراد.
يلماز قطعت اتصالا هاتفيًا على الهواء مباشرة من مواطنة كردية، بينما كانت تتحدث خلال إذاعة برنامج “لا تستسلم” على قناة “شو تي في” التركية.
وقطعت يلماز الاتصال عن المواطنة بسبب تحدثها باللغة الكردية، وعلقت قائلة: “هذه جمهورية تركيا”.
موقف يلماز تعرض لردود فعل غاضبة من قبل المعارضة في تركيا، بسبب التصرف العنصري من أرسلان تجاه الأكراد.
وبناء عليه رفعت نقابة المحامين في ولاية وان جنوب شرق تركيا، بدعوى قضائية ضد يلماز.
في الالتماس المقدم إلى مكتب المدعي العام في وان، ورد أن يلماز، مقدمة البرنامج قطعت الاتصال عن السيدة فقط لأنها كانت تتحدث الكردية وأعربت عن كراهيتها للمرأة لأنها تتحدث بغير اللغة التركية.
واعتبرت نقابة المحامية أن تصرف المذيعة يعد إهانة واحتقار علنًا لملايين الأكراد الذين يعيشون في تركيا.
كما جاء في الدعوى: “يبدو الأمر كما لو أن المذيعة أشارت ضمنيًا إلى أن التحدث بلغة أخرى غير التركية محظور في جمهورية تركيا، وأن التحدث بلغة أخرى من قبل أشخاص من جنس آخر هو جريمة يعاقب عليها. كما سيتبين في إطار التحقيق الذي سيُنفذه مكتب المدعي العام، أن المشتبه بهل تهين علنًا عرقًا أو لغة”.
البرلماني بريش ألتاي، أدان هذه الواقعة. وقام ألتاي بنشر تغريدة حملت وسم “لا تتجاوزي حدودك يا ديدام أرسلان” قائلا: “اللغة الكردية من لغات هذا البلد، وإن كنتِ لا تفهمينها عفليك بإحضار مترجم إذا. لا يمكنك التصرف هكذا بحق أي شخص”.
يذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية تحظر استخدام اللغة الكردية للدراسة حتى في مدارس المدن ذات الأغلية الكردية، كما تحظر تعليق أي لافتات تحمل كلمات أو عبارات كردية، بالإضافة إلى حظر تدريس اللغة الكردية في مراكز اللغات.