أنقرة (زمان التركية) – وصلت اليوم الخميس إلى مطار أسن بوغا بالعاصمة التركية، أنقرة، أولى طائرات إجلاء الجنود الأتراك من أفغانستان.
أعلنت تركيا مساء الأربعاء بشكل مفاجئ البدء في إجلاء الجنود الأتراك المكلفين بتأمين مطار حامد كرزاي الدولي في مدينة كابول وذلك بعد الانتهاء من إجلاء المواكنين الأتراك في أفغانستان.
قدمت الدفعة الأولى من الجنود الأتراك على متن طائرة شحن تابعة للجيش التركي، من ثم توجهوا إلى أنقرة على متن الرحلة رقم 6889 التابعة للخطوط الجوية التركية.
وهبطت الطائرة في تمام الساعة 11:45 من صباح اليوم في مطار أسن بوغا وعلى متنها 345 راكبا.
هذا ومن المنتظر أن تنطلق طائرتي إجلاء اليوم من إسطنبول.
ولم تمر 24 ساعة على تصريحات الناطق باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، التي قال فيها إن أفغانستان ترفض الخطط التركية لنشر قوات في مطار حامد كرزاي الدولي، وأن أفغانستان لا تحتاج إلى قوات تركية، لتعلن وزارة الدفاع التركية بدء إجلاء قواتها.
وحذرت حركة طالبان تركيا مرارًا من أنها ستتعامل مع أي وجود عسكري أجنبي في البلاد على أنه “احتلال”.
يأتي قرار الانسحاب التركي بعد تصريح لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار مطلع الأسبوع قال فيه متحديًا المعارضة إن القوات العسكرية التركية ستبقى في أفغانستان.
أكار قال ردا على مطالبة المعارضة بسحب القوات التركية من أفغانستان حفاظًا على أرواحهم “عندما يظهر خطر على الجنود الأتراك في أفغانستان، فسيتم الانسحاب خلال 24 ساعة”. ما يدفع للتساؤال إن كانت القوات التركية في كابول تلقت تهديدات من حركة طالبان.
وقبل تصريحات وزير الدفاع التركي، كان الرئيس رجب أردوغان دافع عن الوجود العسكري لقواته في أفغانستان وقال إنه سيعزز يد الإدارة الجديدة -طالبان- على الساحة الدولية ويسهل عملها.
وذكر أردوغان أن “جنودنا في أفغانستان لم يخدموا كقوة قتالية. جنودنا هناك ليسوا كقوة أجنبية” ذلك ردا على رفض حركة طالبان أي وجود أجنبي في البلاد وإعلانها أنها ستتعامل مع أي قوات أجنبية على أنها “احتلال”.
وتزامنا مع الإعلان عن قرار الانسحاب من أفغانستان، قال أردوغان أمس الأربعاء “نتعامل مع الرسائل من قادة طالبان بتفاؤل حذر. لن يتحدد بأقوال طالبان بل بالأفعال والإجراءات والخطوات التي يتعين اتخاذها ” أضاف “ستواصل تركيا الحوار الوثيق مع جميع الأطراف في أفغانستان”.