أنقرة (زمان التركية) – أطلق نشطاء ومستخدمون على تويتر في تركيا حملة إلكترونية للإفراج عن سيدة حامل معتقلة اقترب موعد ولادتها.
ولم تستجب السلطات لطلبات ذوي التركية أرزو نور أوزقان، الحامل في الشهر السابع والنصف وتوشك على الولادة.
نشطاء على تويتر أطلقوا هاشتاج “أرزو نور أوزقان حامل ومعتقلة”، مطالبين بالإفراج الفوري عنها لاقتراب موعد ولادتها.
وقال أحد النشطاء على مواقع التواصل يدعى “سادات”: “ما وجه الاختلاف بين عقلية الحكومة التي تعتقل الحوامل والأطفال والمرضى والمسنين، وحركة طالبان؟”.
وكانت أوزقان تحدثت خلال رسالة بعثتها إلى السياسي التركي عضو حزب الشعوب الديمقراطي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، عن المعاناة التي تعيشها في السجن مع حملها.
وقالت أوزقان: “كنت أمر بأوقات صعبة للغاية في زنزانة الحجر الصحي، احتجزت في الزنزانة لمدة 4 أيام على الرغم من توسلي، كنت أعاني من نوبات قيء وإغماء مستمرة، ومطالبي لم تتم تلبيتها رغم أنني كنت لا أريد أن أكون وحيدة”.
وتتابع: “لم أستطع الاستحمام في المكان الذي كنت فيه وكان هناك مرحاض للذكور. أمضيت 15 يومًا مستلقيًة على الأرض، أستنشق الرائحة الكريهة المنبعثة من المبولة ورائحة سجائر الضباط القادمين من النافذة. خلال هذا الوقت، لم أستطع تناول الطعام. لقد كنت محطمة نفسيا وفسيولوجيا. على الرغم من الالتماسات التي قدمتها، لم أُخرج من هذا المكان. اضطررت للبقاء في الحجر الصحي لمدة شهر”.
ورغم أن القانون ينص على عدم جواز اعتقال الحوامل ومن وصعن حملهن حديثًا إلا أن السلطات تنفذ بشكل مستمر منذ محاولة انقلاب 2016 اعتقالات لسيدات متزوجات دون مراعاة لهذه النقطة.
يشار إلى أنه في فبراير الماضي ذكر تقرير لمنظمة (Solidarity with Others) في بلجيكا، أن سجون تركيا بها 219 سيدة تركية حامل ولديهن أطفال رضع تم اعتقالهن في إطار الحملات ضد حركة الخدمة خلال الفترة بين عامي 2016 و2021.
ووفق التقرير من بين المعتقلات 92 سيدة ما بين حامل وأخريات وضعن حملهن حديثا و40 سيدة لديهن أطفال دون الستة أشهر و87 سيدة لديهن أطفال دون الست سنوات.