أنقرة (زمان التركية) – زعمت الصحيفة التركية، ميسر يلديز، أن التحقيقات مع نحو 5 آلاف من أفراد الجيش، في الفترة المقبلة ستشهد العديد من المفاجآت.
وفي مقال بعنوان “هل سيصبح كل جندي مشتبهًا به؟” نشرته عبر مدونتها الشخصية، أفادت يلديز المعروفة بقربها من تنظيم أرجنكون -الدولة العميقة-، أن الملفت في هذا التحقيق هو أن آلاف العسكريين سيواجهون تهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح لمجرد إجرائهم مكالمات هاتفية عبر الهواتف العمومية بناء على بلاغات مقدمة للسلطات، وذلك على الرغم من عدم اتخاذ أي إجراء جنائي بحق أي شخص من هؤلاء المشتبهين بهم.
التلاعب بالأدلة الرقمية
وذكرت يلديز التي عرفت بتقاريرها المثيرة عن المؤسسة العسكرية، أن الاتصال المسبق الدفع بات دليل إدانة ضمن التحقيقات ضد العسكريين ممن يعتقد بانتمائهم لحركة الخدمة.
أضافت قائلة: “تشن السلطات حملات منذ سنوات وتعتقل الآلاف من الجنود المتقاعدين أو العاملين. من يدلى منهم باعترافات يتم إخلاء سبيله ومن يتمنع يتم حبسه، وجميعهم تم فصلهم من صفوف الجيش قبل انتهاء التحقيقات. لقد بات الجندي الذي يجري أي اتصال مسبق الدفع مشتبهًا به محتملا”.
مفاجآت بقائمة الشخصيات
وأضافت يلديز أن الادعاءات المثارة تشير إلى مفاجآت بقائمة الشخصيات التي ستطالها التحقيقات قائلة: “المقصود بالمفاجآت ليس شخصيات برتب رفيعة، بل أشخاص تقاعدوا من صفوف الجيش قبل سنوات ودعموا تحقيقات الاتصالات المسبقة الدفع منذ البداية بل وشاركوا في تلك التحقيقات”.
هذا وأوضحت يلديز أن ملف التحقيقات يتضمن رائدا متقاعدا غادر صفوف الجيش قبل 34 عاما ويبلغ حاليا 76 عاما.
أضاف قائلة: “يبدو أنه مهما كان سن ورتبة الشخص فإن أي جندي عامل أو متقاعد يجري اتصالا مسبق الدفع هو مشتبه به محتمل ضمن تحقيقات حركة الخدمة”.
يذكر أن الصحفية ميسر يلديز سجنت العام الماضي بتهم الكشف عن أسرار الدولة في مقالين حول الدور العسكري التركي في ليبيا.