أنقرة (زمان التركية) – توقع الصحفي التركي أحمد تاكان، التقاء وزير الدفاع خلوصي أكار، بالرئيس التركي السابق، عبد الله جول، الذي تقول أنباء إنه يخطط للترشح للانتخابات الرئاسية.
يأتي ذلك بعد أن قال الصحفي فهمي كورو إن عبد الله جول يخطط للترشح للانتخابات الرئاسية.
تاكان ذكر في مقاله بصحيفة “كوركوسوز” أنه يتوقع أن عبد الله جول أرسل رسالة إلى أردوغان يعرب فيها عن رغبته في تولي الرئاسة، وأن “كورو” اطلع عليها.
وأشار تاكان إلى المقال الذي كتبه الصحفي، فهمي كورو، في الثالث عشر من الشهر الجاري بعنوان “السلطة الحاكمة تشعر بالفضول تجاه مرشح المعارضة للرئاسة وأنا أشعر بالفضول تجاه مرشحهم”.
الصحفي أحمد تاكان يريد من خلال مقاله الإشارة إلى احتمال أن يكون عبد الله جول قد حصل على دعم من خلوصي أكار للترشح في الانتخابات المقبلة.
وخلال الانتخابات الرئاسية في 2018 كانت هناك مزاعم بأن خلوصي آكار الذي كان يشغل آنذاك رئيس هيئة أركان الجيش خلوصي أكار حمل رسالة تهديد من أردوغان إلى عبد الله جول، للانسحاب من الترشح، فيما لم ينفي جول ذلك.
وأوضح تاكان أنه توصل إلى دلالات بارزة في مقال كورو مفيدا أن هناك أسئلة تستوجب إجابات عليها وفقا لروايات مصادره المقربين من عبد الله جول.
وأسرد تاكان تلك الأسئلة على النحو التالي:
– هل زار وزير الدفاع خلوصي أكار عبد الله جول مؤخرا؟
– هل أجرى زيارة ثانية عقب تلك الزيارة؟
– هل تمت الزيارة الأولى بعلم أردوغان بينما لم يكن الأخير على علم بأمر الزيارة الثانية؟
– إن كانت الزيارة الثانية بدون علم أردوغان ماذا قال الأخير إلى أكار؟ وكيف دافع أكار عن نفسه؟
– ماذا كان محتوى تلك اللقاءات؟
– هل وافق رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشالي على لقاءات أكار وجول؟
–هل تحدث أردوغان خلال لقائه مع الكوادر المهمة بحزبه عن إسناد رئاسة الحزب إلى نعمان كورتولموش؟
هذا وزعم تاكان أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يشهد حالة من الغليان وأن البعض يتذمرون من الأوضاع الحالية والبعض الآخر يعدون قوائم قائلا: “فهمي كورو خبير في مهام المبعوثين، فالرأي العام يعرفه جيدا بالخطابات التي كان يتولى إرسالها بين فتح الله كولن وأردوغان. لنرى ماذا سيحدث خلال الفترة المقبلة؟”.
يذكر أن عبد الله جول انسحب من الانتخابات الرئاسية عام 2018 أمام الرئيس رجب أردوغان، وبرر ذلك بقوله إنه لم يجد إجماعا على دعمه في الانتخابات التي شاركت بها ميرال أكشنار زعيمة حزب الخير ومحرم إينجه عن حزب الشعب الجمهوري قبل أن ينفصل عنه لاحقا ويؤسس حزبا جديدا.
وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى زيادة شعبية أحزاب المعارضة بشكل طفيف عن حزب العدالة والتنمية بعد أن كانت أقل شعبية من الحزب الحاكم.
وتطالب أحزاب المعارضة في تركيا بعقد انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، لكن الرئيس أردوغان وحليفه الانتخابي دولت بهجلي يصران على أن الانتخابات ستعقد في موعدها عام 2023.
وكان الكاتب التركي، ممدوح بايراقدار أوغلو، زعم أن الرئيس رجب طيب أردوغان نقل جميع صلاحياته إلى خلوصي أكار.
الكاتب التركي قال في مقطع فيديو على “يوتيوب”، تحت عنوان “انتهى عصر أردوغان. من سيكون في مجلس الوزراء الجديد”، إن أردوغان لن ينسحب من الإدارة الصورية لتركيا حتى الانتخابات العامة، وإنه سيستمر في مهامه حتى الانتخابات العامة لعام 2023، إلا أنه وجوده في الحكم سيظل رمزية فقط وأن خلوصي أكار سيتخذ القرارات الحاسمة.
وأشار بيراقدار أوغلو إلى أن أكار اتخذ قراره الأول بشأن المهاجرين الأفغان على عكس رغبة أردوغان، فبتعليمات من أكار تم إغلاق الحدود في وجه الأفغان، بعد أن قام بزيارة الحدود المشتركة بين تركيا وإيران مؤخرًا.
–