أنقرة (زمان التركية) – تقول معلومات متداولة إن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار هو المسيطر على القرار في تركيا، وأنه سيحل تدريجيا محل الرئيس رجب أردوغان في كل الأمور.
حساب “نبض تركيا” على تويتر، المهتم بالشأن التركي، نقل تفاصيلا حول هذا الأمر في سلسلة تغريدات، جاء فيها: “تشير مصادر مطلعة إلى أن خلوصي أكار فرض أجندته على كل من أردوغان وأرجنكون -الدولة العميقة- بعد الانقلاب الفاشل عموما والاجتماع الأخير لمجلس الشورى العسكري خصوصا، ولم يقدم لهما إلا مناصب رمزية ليصبح الشخص الوحيد الذي يسيطر على الحكومة والجيش معا”.
أضاف الحساب الذي يتابعه الآلاف: “ويقول محللون بارزون من أمثال جوهري جوفين وممدوح بايراقدار أوغلو بأن أردوغان أصبح رئيسا منزوع السلطات ولم يبق له إلا وجود رمزي، وأصبح خلوصي أكار هو الاسم الوحيد الذي سيقرر كل شيء في الأيام القادمة، بما فيها تعيين مجلس الوزراء”.
ويشرح ذلك قائلا: “بمعنى أنه، أي خلوصي أكار، يمكن أن يقنع أردوغان بضرورة تسليم السلطة طواعية له أو للجنة سيشكلها “العقلاء” من جميع الأطراف السياسية و”التقاعد” أو سيكون لقمة سائغة لذئاب الدولة العميقة بشقيها الأطلسي والأوراسي. خلاصة؛ تركيا حبلى لتطورات مفاجئة بكل معنى الكلمة”، على حد قوله.
ثم ختم قائلا “لننتظر قليلا حتى نرى ما إذا كان خلوصي أكار سيستخدم قوته وسلطته التي كسبها خلال هذه الفترة، كعسكري أولا ثم كرجل سياسي، في صالح الشعب أم في سبيل تحقيق مصالح شخصية وفئوية، كما فعل كل من أرجنكون طيلة العهد الجمهوري وأردوغان في العقدين الأخيرين”.
وكان الكاتب التركي، ممدوح بايراقدار أوغلو، زعم أن الرئيس رجب طيب أردوغان نقل جميع صلاحياته إلى خلوصي أكار.
الكاتب التركي قال في مقطع فيديو على “يوتيوب”، تحت عنوان “انتهى عصر أردوغان. من سيكون في مجلس الوزراء الجديد”، إن أردوغان لن ينسحب من الإدارة الصورية لتركيا حتى الانتخابات العامة، وإنه سيستمر في مهامه حتى الانتخابات العامة لعام 2023، إلا أنه وجوده في الحكم سيظل رمزية فقط وأن خلوصي أكار سيتخذ القرارات الحاسمة.
وأشار بيراقدار أوغلو إلى أن أكار اتخذ قراره الأول بشأن المهاجرين الأفغان على عكس رغبة أردوغان، فبتعليمات من أكار تم إغلاق الحدود في وجه الأفغان، بعد أن قام بزيارة الحدود المشتركة بين تركيا وإيران مؤخرًا.
وذكر بيراقدار أوغلو أن الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها تحت إدارة خلوصي أكار، مشيرًا إلى احتمالية إنشاء “حكومة إنقاذ وطني” من أجل الخروح بتركيا من أزماته الحالية التي نشأت من سياسات أردوغان الداخلية والخارجية.
–