أنقرة (زمان التركية) – طالب زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، بسحب الجنود الأتراك فورا من أفغانستان.
وخلال تدوينة على تويتر، علق كيليتشدار أوغلو على سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، في وقت يتواجد فيه الجنود الأتراك في مطار حامد كرزاي.
كيليتشدار أوغلو قال “لن نضحي بالجنود الأتراك في المكان الذي يهرب منه الجميع”.
وكانت حركة طالبان أعلنت في وقت سابق رفضها بقاء قوات تركية في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي وانسحاب حلف الناتو، وقالت إنه سيتم التعامل مع أي وجود أجنبى على أنه احتلال.
وأضاف كيليتشدار أوغلو: “الوعود الشخصية التي يتم تقديمها على الطاولات غير الرسمية لا قيمة لها. أنا أدعو السلطة، على الفور لسحب جنودنا من أفغانستان. الجنود الأتراك يخدمون مصالح شعبنا فقط!”.
وبخصوص هجرة الأفغان إلى تركيا قال كيليتشدار أوغلو: “نحن ندخل حقبة جديدة. بالنظر إلى مخاطر الهجرة، سيحاول الغرب الجلوس مع أردوغان. حتى أنه سيصلي بغزارة من أجل فوز أردوغان في الانتخابات”.
زعيم المعارضة التركية قال إن حزبه سيتصدى لذلك، مشيرا إلى أن تفاوض تركيا مع المجتمع الدولي في هذه المسألة كيجب أن يتم بعد الموافقة العامة من الجميع”، داعيا إلى إجراء انتخابات لتحديد كل شيء.
واستقبلت تركيا خلال الأيام الماضية الآلاف من اللاجئين الأفغان الفارين من حركة طالبان.
المعارضة التركية عبرت عن مخاوفها من إصرار الحكومة على إبقاء قوات في أفغانستان، وفتح الحدود أمام المزيد من اللاجئين.
قبل 3 أيام من الآن، خلال لقاء له على قنوات “CNN Türk – Kanal D”، نفى الرئيس رجب طيب أردوغان وجود تدفق للهجرة غير النظامية إلى تركيا، مكذبا كل الأخبار التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حول موجة الهجرة المتزايدة من الأفغان إلى تركيا.
ولكن أردوغان تراجع فجأة عن ادعائه وقال في بيان أمس عقب سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، إن تركيا تواجه موجة متزايدة من المهاجرين الأفغان القادمين من إيران.
الملا محمد يعقوب نجل الزعيم السابق محمد عمر، قال إنه يجب على العالم كله أن يقبل انتصار إمارة أفغانستان الإسلامية، معربا عن استعداد طالبان لإقامة علاقات وثيقة مع الدول التي تعترف بها.
وبخصوص الموقف من تركيا، قال يعقوب: “تركيا بلد نريد إقامة علاقات وثيقة معها. نطلب من أردوغان أن يحترمنا. تركيا بلد يستضيف العديد من الأفغان ونريد إقامة علاقات وثيقة معها. نحن لا نعتبر تركيا عدوًا بل حليفا” في إشارة إلى ضرورة التخلي عن رغبة أنقرة في إبقاء قوات تركية في افغانستان.
وتابع يعقوب: “لن نسمح لأي دولة أن تكون على أراضي أفغانستان. نرى القوات الأجنبية على أنهم غزاة على أراضي إمارة أفغانستان الإسلامية مهما كان، وسنفعل ما هو ضروري”.