أنقرة (زمان التركية) – قال ياشار ياكيش أول وزير خارجية لحكومة حزب العدالة والتنمية، الذي تولى المنصب في عام 2002، إن السياسة الخارجية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مليئة بالكسور.
وأوضح ياكيش أن تركيا الآن تمر بإحدى فتراتها الأكثر عزلة في المجتمع الدولي، فقد تلاشت السياسة الخارجية، ودخلت تركيا في صراع مع العديد من البلدان، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية التركية بحاجة إلى إصلاح عاجل.
وأضاف ياكيش أن حزب العدالة والتنمية لا يستطيع الحفاظ على التوازن في السياسة الخارجية، كما هو الحال في كل مجال.
وأشار ياشار ياكيش إلى أن أسباب ذلك هو ارتباط حزب العدالة والتنمية بالغرب والناتو، ومضايقة جيرانه بشكل فج، فهو يريد تطبيق “برنامج تحسين” دون إضاعة وقت في السياسة الخارجية.
وذكر ياكيش أن أردوغان أصيب بخيبة أمل عندما أصبح اليونانيون أعضاء في الاتحاد الأوروبي، متابعا: “بينما يجادل الرئيس أردوغان بأن حل الدولتين هو الأسلوب المنطقي الوحيدة في قبرص اليوم، يريد الاتحاد الأوروبي إجراء مفاوضات مع الأمم المتحدة من أجل دولة فيدرالية. بسبب المشكلة القبرصية، تم تعطيل عملية التفاوض التي بدأت مع أنقرة على خط الاتحاد الأوروبي في عام 2005 تمامًا. تم فتح 16 فصل فقط من أصل 35 فصل تفاوض”.
كما أوضح ياكيش أن علاقات تركيا مع إسرائيل وصلت إلى الحضيض في عام 2010 مع الهجوم على سفينة مافي مرمرة، وقبلها واقعة “دقيقة واحدة” في مؤتمر دافوس.
وأكد ياكيش أن اتركيا أخطأت في سوريا لأنها وضعت كل البيض في السلة على افتراض أن بشار الأسد سيسقط. الأسد لم يرحل وما زال قائما. تركيا أخطأت بدعم الأصوليين. وإرسال جنودها إلى سوريا.
كما انتقد ياكيش قطع تركيا علاقاتها مع مصر بسبب دعمها جماعة الإخوان المسلمين بسبب تقاربهم الأيدلوجي.