كابول (زمان التركية)ــ استولت حركة طالبان المتشددة على زرانج، المركز الإداري لإقليم نمروز بأفغانستان. استولت بذلك طالبان على إدارة مقاطعة لأول مرة.
وأكد نائب محافظ زرانج لوكالة فرانس برس أن السيطرة على المدينة انتقلت إلى طالبان. وقال المسؤول “طالبان سيطرت على مكتب الحاكم ومقر الشرطة وإدارة السجون”.
بعد استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، سيطرت طالبان مع زرانج على مركز إداري إقليمي لأول مرة. تتواصل المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان في مناطق متفرقة من البلاد. وأفادت الأنباء أن الوضع حرج، لا سيما في ولاية هلمند الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد. وبحسب المعلومات التي قدمتها الأمم المتحدة، فقد عشرات المدنيين أرواحهم بسبب الاشتباكات بين طالبان والقوات الحكومية التي تحاول الاستيلاء على المركز الإداري للمحافظة، بينما يحاول كثير من المواطنين مغادرة المحافظة.
وقال متحدث باسم طالبان طلب عدم نشر اسمه لرويترز “هذه مجرد البداية.. سترون مدى سرعة وقوع حكومات المقاطعات الأخرى في أيدينا”.
دعوة من الأمم المتحدة
حذرت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لأفغانستان ديبورا ليونز من أن الدولة التي مزقتها الصراعات تتجه نحو “الكارثة” وحثت طالبان على وقف هجماتها على المدن الكبرى على الفور. وقالت ديبورا ليونز لمجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوا عبر اتصال بالفيديو من كابول: “ينبغي لمجلس الأمن أن يصدر بيانا واضحا بأن الهجمات على المدن يجب أن تتوقف الآن”.
اغتيال المتحدث الإعلامي في أفغانستان
وفي أفغانستان، حيث تصاعد العنف مع انسحاب القوات الدولية، اغتيل مدير مركز الصحافة والإعلام داوا خان مينيبال أمس. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الاغتيال.
مينيبال، الذي كان مديرًا لمركز الصحافة والمعلومات الحكومي منذ عام 2020، شغل سابقًا منصب نائب رئيس هيئة الرئاسة.
تشير التقديرات إلى أن طالبان تسيطر الآن على عدد كبير من النقاط الحدودية في البلاد وتحاصر ما لا يقل عن عشرة من المراكز الإدارية الإقليمية البالغ عددها 34. تنتهي مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان رسميًا في 31 أغسطس، لكن 95 بالمائة من القوات الأمريكية في أفغانستان قد انسحبت.
ومع توسع سيطرة حركة طالبان، يصل الآلاف من الأفغان يوميا إلى تركيا عبر إيران، فيما تشجع عدد من الدول الأوروبية تركيا على إبقاء اللاجئين الأفغان الفارين من حركة طالبان على أراضيها.