أنقرة (زمان التركية) – لم تخفي تركيا حاجتها للمساعدة الدولية في السيطرة على الحرائق المستعرة في 7 ولايات بالساحل الجنوبي في البلاد.
وزير خارجية تركيا، مولود تشافوش أوغلو، قال إن بلاده تقبل بالتأكيد أي مساعدة من الدول الأخرى من أجل إخماد حرائق الغابات.
أطلق المواطنون الأتراك استغاثة عالمية بعنوان “ساعدوا تركيا: نداء عالمي” على وسائل التواصل الاجتماعي ، طالبين المساعدة من الدول الأوروبية للاستجابة لحرائق الغابات.
الرد الرسمي الأول بعد الإستغاثات جاء من وزير الخارجية مولود تشافوش أوغلو، الذي أعلن ترحيب بلاده بالمساعدات من الدول الأخرى.
وأضاف تشافوش أوغلو: “بالطبع، نقبل أن تساعدنا الدول الأخرى أيضًا. هذه حرائق كبيرة. مع اندلاع الحريق، اتصلت بنا العديد من الدول المجاورة والدول الصديقة والشقيقة ودول من أوروبا”.
وتابع الوزير التركي: “نحن نواجه كارثة لم نشهدها من قبل. سنقاتل في هذه المعركة معًا وسننجح في ذلك معًا”.
كانت طائرات إطفاء الحرائق تقف دون حراك بمطار جمعية الطيران في أنقرة، بينما الحرائق مستعرة في 7 ولايات، ما أثار الحيرة. وفي تصريحات أدلى بها مسؤولو جمعية الطيران التركية تبين أن الطائرات بحاجة إلى 4-5 ملايين دولار لجعلها جاهزة للطيران.
وتنتقد المعارضة في تركيا تأخر الاستجابة الحكومية، في السيطرة على الحرائق الأمر الذي تسبب في تزايد الخسائر. وتسببت الحرائق في وقوع خسائر مادية هائلة وفي الأرواح خاصة مع عدم توافر طائرات إطفاء حريق.
وأسفرت الحرائق المتواصلة منذ 28 يوليو/ تموز الماضي عن مقتل شخص في موغلا وسبعة أشخاص في أنطاليا.
وتتواصل جهود تبريد المناطق التي أخمدت فيها حرائق الغابات.
وزير الغابات والزراعة التركي، بكر بكدميرالي، قال إن فرق الإطفاء نجحت في السيطرة على 152 حريقا في 32 مدينة ولاتزال تعمل على إخماد 11 حريق في ست مدن.
وعلى الصعيد الآخر أعلن وزير الصحة، فخر الدين كوجا، أن في موغلا 36 شخصا لا يزالون يتلقون العلاج ولقى شخص مصرعه وأن في أنطاليا 11 شخصا يتلقون العلاج ولقى سبعة أشخاص مصرعهم.
هذا وتلقت تركيا مساعدة دولية لإخماد الحرائق من أذربيجان وإيران وروسيا وكرواتيا وإسبانيا وأوكرانيا حيث دفعت تلك البلدان بعدد 18 طائرة إطفاء.