أنقرة (زمان التركية) – دافع دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية والحليف الانتخابي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، عن رغبة الرئيس رجب طيب أردوغان، إبقاء قواته في أفغانستان في حين ترفض حركة “طالبان” المتشددة، وتوعدت بالتعامل مع أي وجود أجنبي على أنه احتلال.
وأوضح بهجلي أنه يجب على أنقرة الحوار مع كل أطياف أفغانستان، ومن بينها حركة طالبان، “فهي ليس لديها مشاكل سواء مع طالبان أو أي عناصر أخرى”.
وأضاف بهجلي: “من الطبيعي دعم الاستقرار والسلام الداخلي لأفغانستان، فالأمر أبعد من تأمين المطار، ويمكن لتركيا أن تقوم بدورها في ضمان الأمن والسلام في هذا البلد. ونتيجة لذلك لن نكون هناك كمحتلين. ولن نفكر حتى في ذلك. يجب أن تلتقي تركيا بكل الأطياف في أفغانستان بما في ذلك طالبان”.
وتابع بهجلي معلقًا على رفض المعارضة البقاء التركي في أفغانستان باعتباره يمثل تهديدا مباشرا للقوات التركية، قائلا: “كطرف، ندعم الوجود التركي المحتمل في مطار كابول الدولي حامد كرزاي. إدارة حزب الشعب الجمهوري لا تفهم هذه الأشياء. التشاؤم الذي ينشرونه لن يصمد”.
وكانت حركة طالبان أعلنت بشكل صريح رفضها الرغبة التركية بالبقاء في أفغانستان، وهددت بمهاجمة أي وجود عسكري أجنبي في البلاد على اعتبار أنه “احتلال”، في حين تريد تركيا تولي قواتها الموجودة ضمن حلف الناتو مهمة تأمين مطار كابول.
يشار إلى أن حركة طالبان سيطرت منذ بدء الانسحاب الأمريكي على 85% من أفغانستان.
وفي سياق منفصل، تحدث بهجلي عن المعلومات المتداولة حول إمكانية إجراء انتخابات مبكرة، حيث أكد أن هذه الأخبار غير صحيحة، فالانتخابات الرئاسية والعامة في تركيا ستجري في موعدها 2023.
وتوعد بهجلي رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، بتسوية الحسابات معه من خلال الصندوق الانتخابي في 2023، داعيا إياه بالصبر والانتظار حتى هذا اليوم.