أنقرة (زمان التركية) – انتقد البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا محمد متينار، توزيع الرئيس رجب طيب أردوغان عبوات الشاي على المواطنين خلال زيارته منطقة مرماريس المتضررة من الحرائق.
متينار اعتبر في مقال له بصحيفة يني شفق، أن تصرف أردوغان غير لائق وبمثابة هدية للمعارضة.
قال محمد متينار في مقاله إنه يبدو وكأن البعض يبذل جهودا كي تتمكن المعارضة من إطلاق مزيد من الدعايا السلبية.
أضاف قائلا: “بالله عليك أي خدمه تلك التي تقدم -للمعارضة- من خلال جعل الرئيس يقذف عبوات الشاي من الحافلة وكأننا في ساحات الانتخابات في ظل تلك الأيام التي تحترق فيها قلوبنا؟ آلمنا كثيرا إقدامهم خلال تلك الحرائق على مثل هذه الحركة التي لا ينبغي عليهم حتى القيام بها خلال الحملات الانتخابية. أتمنى انتهاء مثل الأخطاء والتصرفات التي تضع الرئيس محط هجوم لفظي دون داع”.
وأكد متينار أن الشعب يرغب في رؤية نوابه ونواب المعارضة جنبا إلى جنب خلال أزمة حرائق الغابات، قائلا: “ليت أحد النواب الزملاء كان حاضرا في منطقة الحرائق ببلدة بودروم عوضا عن استقبال الرئيس في مرمريس”.
وأشار متينار في مقاله إلى وصف المعارضة للمحاولة الانقلابية في 2016 “بالانقلاب المدبر” قائلا: “والآن بدأوا يستخدمون مصطلح حريق مدبر فيما يخص الحرائق التي بات من الواضح الآن أنها انطلقت بشكل منسق من مركز محدد بدافع الانتقام”.
وانتقد النائب السابق متينار موقف المعارضة، قائلا: “أهكذا يكون حب الوطن؟ أهكذا تكون القومية؟ أهكذا تكون السياسة بالله عليكم؟ السياسيون الذين يبادرون بالنهب من الحرائق قد يتمادون ويطالبون بانتخابات مبكرة. بل وقد يبدأ البعض بالمطالبة بالاستقالة. أهكذا تكون المعارضة؟ أهكذا تكون السياسة؟”.
وكان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، انتقد هو الآخر توزيع أردوغان خلال تواجده في مدينة مرماريس، التي اشتعلت في غاباتها الحرائق، عبوات الشاي على الأهالي المنكوبة بدلا من مساعدتهم بشيء آخر، ذو فائدة لهم.
وخلال تغريدة على تويتر، شارك باباجان مقطع فيديو يظهر فيه أردوغان يلقي عبوات الشاي على الأهالي، معلقا “يكفي إلى هذا الحد، هناك شيء اسمه العيب”.
كما انتقد هذا السلوك علي حيدر هاكفيردي، نائب حزب الشعب الجمهوري في أنقرة، حيث قال: “لقد وزع الشاي على المواطنين المتضررين من الحريق في مرماريس مرة أخرى. يمكن للناس الآن تحضير الشاي مع سقوط الجمر في الموقد!.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يصر على تكرار هذا الأمرًا الذي اعتاد على فعله دون تمييز إن كان الحدث مناسبًا أم لا.
وبينما كان هناك حزن في ولاية ريزا الأسبوع الماضي بسبب وفاة 6 أشخاص بجانب اثنين في عداد المفقودين جراء السيول، قام أردوغان بتوزيع الشاي على الحضور. وقوبل تصرف أردوغان، أثناء زيارته المناطق المتضررة من السيول في ولاية ريزا شمال البلاد بانتقاد شديد.