أنقرة (زمان التركية) – توقع البنك المركزي التركي أن يسجل الحساب الجاري فائضا خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، اعتمادا على التحسن النسبي في قطاع السياحة.
أجرى البنك المركزي حساباته بناء على ثلاثة سيناريوهات أعدها قطاع السياحة.
رئيس البنك المركزي، شهاب كافجي أوغلو، صرح الأسبوع الماضي أن الحساب الجاري سيحقق فائضا خلال الفترة المتبقية من العام الجاري وأن عملية التلقيح ضد كورونا سيكون له دور في إنعاش القطاع، مفيدا أنهم يترقبون تحقيق قطاع السياحة عائدات بنحو 20 مليار دولار هذا العام.
3 سيناريوهات
خلال السيناريو الأول توقع البنك المركزي أن تستقبل تركيا 19.4 مليون سائح هذا العام. وفي حال إنفاق كل منهم 800 دولار في المتوسط فإن العائدات ستبلغ 15.5 مليار دولار.
وخلال السيناريو الثاني توقع البنك المركزي أن تستقبل تركيا هذا العام 23.3 مليون سائح. وفي حال إنفاق كل منهم 800 دولار في المتوسط فإن العائدات ستسجل 18.6 مليار دولار.
وخلال السيناريو الثالث توقع البنك أن تستقبل تركيا 26.5 مليون سائح. وفي حال إنفاق كل منهم 800 دولار في المتوسط فإن العائدات ستبلغ 21.2 مليار دولار.
وأكد تقرير المركزي التركي أن تعافي قطاع السياحة سيكون له تأثير إيجابي على كل من الميزان الجاري والنمو الاقتصادي ومعدلات التوظيف، حيث يتوقع أن يسهم التعافي في قطاع السياحة بنحو 2.5 -10 مليار دولار في الميزان الجاري وبنحو 0.6 -2.7 في المئة في النمو الاقتصادي وبنحو 0.3 – 1.2 في المئة بمعدلات التوظيف.
تأثير جائحة كورونا
وعلى الرغم من ابتعاد أعداد السياح الأجانب عن المستويات التي كانت عليها قبيل جائحة كورونا، بحسب إحصاءات وزارة السياحة، فإن أعداد السياح الأجانب ارتفعت خلال النصف الأول من العام الجاري بنحو 27 في المئة لتسجل 5.73 مليون سائح.
وكانت تركيا تستقبل 18.1 مليون سائح أجنبي قبيل جائحة كورونا.
وتشير بيانات هيئة الإحصاء التركية إلى بلوغ عائدات السياحة نحو 8 مليار دولار خلال الربع الثاني من عام 2019. وخلال النصف الأول من العام الجاري بلغت عائدات السياحة 5.46 مليار دولار.
هذا وكانت عائدات السياحة تبلغ 14 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام الذي ينشط به قطاع السياحة.
اقتصاد غير مستقر
وفي ظل اعتماد الاقتصاد التركي على السياحة بشكل كبير، لا يمكن بناء توقعات دقيقة لحجم إيرادات الموازنة العامة للدولة، حيث تتأثر السياحة بظروف عدة؛ فبجانب سلبيات وباء كورونا التي ألقت بظلالها على قطاع السياحة في العالم، نجد أن حرائق الغابات التي اندلعت في تركيا على مدار أسبوع تسببت في مغادرة العديد من السياح وإلغاء آخرين لمخططاتهم.