أنقرة (زمان التركية) – قال الزعيم الكردي المعتقل، صلاح الدين دميرطاش، إن سياسات الحكومة التمييزية هي السبب الرئيس وراء المجازر والانتهاكات التي تحدث ضد الأكراد في تركيا.
تصريحات الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي تأتي تعليقا على واقعة مقتل 7 أكراد من عائلة، إثر اعتداء مسلح في ولاية قونية التركية.
وأوضح دميرطاش خلال عدة تدوينات على حسابه في تويتر الذي يديره محاميه، أنه “لسوء الحظ، فإن السبب الرئيسي لهذه المجازر والتوترات والصراعات هو سياسات الحكومة التمييزية، واستهداف العصابات القذرة غير الحكومية” للأكراد.
أضاف دميرطاش: “نصيحتي المتواضعة لكل شعبنا، التركي والكردي، هي: لا تعطوا الفرصة للغة الكراهية والسياسات التمييزية، ولا تتراجعوا. مهما كانت الظروف، فلنتصرف دائمًا بالعقل والصبر. دعونا نحتمي ليس في الغضب، ولكن في الضمير المشترك الذي سنخلقه معًا”.
وتابع الزعيم الكردي المعتقل في سجن أدرنة: “نحن نعمل بجد من أجل بيئة يسود فيها القانون والعدالة. لذلك، لا تشعر باليأس والعجز وعدم الاهتمام. ربما يكون الأمر صعبا بعض الشيء، لكننا بالتأكيد سنضمن السلام والديمقراطية والمساواة والحرية والعدالة”.
كما تمنى دميرطاش الصبر والسلوان لأهالي الضحايا، وأن يتغمد الله الضحايا برحمته.
في السياق ذاته قال الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، مدحت سنجار، إن هناك “عقلية عنصرية” وراء مجزرة قونية التي راح ضحيتها 7 أكراد.
وأكد سنجار أن “هذه ليست جريمة قتل عادية، فهذا قتل متعمد”، مشيرا إلى أن “هناك عقلية عنصرية في جذور هذه المجزرة.. فسياسات الكراهية هي التي أوجدت هذه المذبحة”.
سنجار رئيس الحزب الكردي طالب بـ “الشراكة المتساوية والوحدة بين الشعوب، فعلى أساس هذا، يجب أن تكون هناك بالتأكيد عدالة. بدون عدالة، ستستمر احتمالات استمرار هذه السياسات العنصرية التي ستسمم الحياة”.
وفي النهاية قال سنجار: “يتم تطبيع التحريض العنصري وخطاب الكراهية في أجزاء مختلفة من البلاد. من واجب الحكومة والدولة منعها على الفور. هذه مسؤوليتهم، إذا لم يوفوا بمسئولياتهم، يجب أن يخضعوا للمساءلة أمام الجمهور. أهم ما يسمم الوحدة بين الشعوب في هذا البلد هو العقلية العنصرية التي تحولت إلى حملة هجوم ممنهجة ضد الأكراد”.
يذكر أن السلطات تحاول تهدئة الموقف وتنفي علاقة الحادث بالأزمة السياسية مع الأكراد، وقال وزير الداخلية سليمان صويلو رداً على الادعاءات التي وردت بعد الحادث، إن الجريمة لا علاقة لها بالمسألة الكردية التركية، وقال إن العداء كان بين العائلتين منذ عام 2010.
–